برأت محكمة في مانيلا، اليوم الثلاثاء، حاملة نوبل للسلام الفيليبينية ماريا ريسّا من آخر تهمة تهرب ضريبي موجهة إليها، في أحدث انتصار قانوني للصحافية المخضرمة المهددة بدخول السجن.
وابتسمت ريسّا خلال تلاوة القاضي حكمه في القضية المستمرة منذ سنوات، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس من داخل قاعة المحكمة.
وتشاركت ريسا (59 عاماً) والصحافي الروسي دميتري موراتوف جائزة نوبل للسلام عام 2021، لجهودهما في "حماية حرية التعبير"، وقد وجهت إليها العديد من التهم خلال إدارة الرئيس الفيليبيني السابق رودريغو دوتيرتي.
وتؤكد ريسّا، المعارضة القوية لدوتيرتي ولحربه الدامية على المخدرات، أن القضايا المرفوعة ضدها وضد موقع رابلر الإخباري، الذي شاركت في تأسيسه عام 2012، "ذات دوافع سياسية".
وواجهت ريسّا و"رابلر" خمس تهم بالتهرب الضريبي على خلفية بيع شهادات إيداع فيليبينية عام 2015، وهي وسيلة للشركات لجمع الأموال من المستثمرين الأجانب.
وكانت محكمة قد برأت ريسّا و"رابلر" في يناير/ كانون الثاني الماضي من أربع تهم، بينما نظرت محكمة أخرى في التهمة الخامسة وتوصلت، الثلاثاء، إلى أنها بريئة من ارتكاب أي مخالفة.
وعلى الرغم من أحكام البراءة التي نالتها ريسا، فإن حالة عدم يقين تخيم على مستقبلها، كونها تواجه أيضاً مع موقع رابلر قضيتين أخريين أمام المحكمة، إحداهما تتعلق بالتشهير عبر الإنترنت.
(فرانس برس)