أعلمت الإدارة العامة لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات)، وهي وكالة الأنباء الرسمية الوحيدة في تونس، العاملين فيها أن صرف أجور شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري سيتأخر عن موعده المحدد بسبب عدم تمكين الحكومة التونسية الوكالة من القسط المتبقي من ميزانيتها لسنة 2021.
ويعود سبب ذلك إلى الأزمة المالية التي تعيشها تونس بعد تراجع تصنيفها الائتماني إلى أدنى مستوى له منذ سنوات، وعدم توفر تمويلات خارجية لميزانية الدولة التونسية، وهو ما أثر على صرف أجور كل القطاعات، بما فيها القطاع الإعلامي العمومي (الرسمي) الذي يأتي الجزء الأكبر من تمويله من الدولة التونسية، وهو تمويل تراجع في السنوات الأخيرة بنسب كبيرة ليقتصر 90 بالمائة من تمويل الدولة على صرف أجور العاملين في مؤسسات مثل وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون الرسمي والإذاعة الرسمية، ما جعلها تعجز عن إنتاج مضامين إعلامية لها قدرة تنافسية مع القطاع الخاص.
يُذكر أنّ وكالة تونس أفريقيا للأنباء تشغل أكثر من 250 عاملاً أكثر من نصفهم من الصحافيين ولم يسبق لها أن عاشت مثل هذه الأزمة المالية.