تأجيل عودة مركبة ستارلاينر المأهولة إلى الأرض

19 يونيو 2024
"ستارلاينر" في مركز كينيدي للفضاء، 16 إبريل 2024 (بول هينيسي/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المركبة الفضائية ستارلاينر، التي أطلقتها بوينغ بالتعاون مع ناسا، تعود إلى الأرض في 26 يونيو بعد رحلة إلى محطة الفضاء الدولية استمرت أطول من المخطط بسبب مشكلات في الوقود وتسرب الهيليوم.
- الرحلة التجريبية لستارلاينر تهدف إلى إثبات قدرتها على نقل رواد الفضاء بأمان، مع تأكيدات من ناسا وبوينغ على جاهزية أنظمة الدفع والتحكم في التسربات.
- تمثل هذه المهمة خطوة حاسمة لبوينغ في سباق الفضاء التجاري، وذلك بعد سنوات من التأخير والتحديات التقنية، وتأتي في ظل منافسة مع سبايس إكس التي بدأت بنقل رواد الفضاء منذ أربع سنوات.

تعود المركبة الفضائية ستارلاينر، التي التحمت بمحطة الفضاء الدولية في 6 يونيو/ حزيران، إلى الأرض اعتباراً من 26 يونيو، بحسب ما أعلنه مسؤولون في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وشركة بوينغ المصنّعة للمركبة.

وكان من المفترض أن تستمر إقامة رائدي الفضاء اللذين تحملهما "ستارلاينر" في محطة الفضاء الدولية ثمانية أيام، لكنها مُدّدت بسبب مشكلات في الوقود وحالات تسرب لمادة الهيليوم.

وتهدف مهمة "ستارلاينر"، الأولى من نوعها على الإطلاق، إلى إثبات أن هذه المركبة آمنة لاستخدامها في رحلات منتظمة لنقل رواد الفضاء.

وصرح مسؤولون في مؤتمر صحافي الثلاثاء، أن رائدي الفضاء بوتش ويلمور (61 عاماً) وسوني ويليامز (58 عاماً)، لن يعودا إلى الأرض قبل 26 يونيو.

وأوضح ستيف ستيتش من وكالة ناسا: "نريد أن يكون لدى فرقنا المزيد من الوقت للتحقق من البيانات، وإجراء بعض التحليلات، والتأكد من أننا مستعدون حقاً للعودة".

وأشار مارك نابي من شركة بوينغ إلى أن أجهزة الدفع في المركبة باتت "بمستوى جيد من الأداء"، لافتاً إلى أن "حالات التسرب أصبحت تحت السيطرة وتراجعت حدتها".

انطلقت مركبة ستارلاينر من فلوريدا في 5 يونيو، بعد سنوات من التأخير والتأجيل في اللحظات الأخيرة. وإذا سارت الأمور على ما يرام، ستغادر المركبة محطة الفضاء الدولية في 26 يونيو عند الساعة 02:10 بتوقيت غرينتش، للهبوط المقرر في ولاية نيو مكسيكو في جنوب غرب الولايات المتحدة عند الساعة 08:51 بتوقيت غرينتش.

ويُفترض أن تقاوم درعها الحرارية الحرارة الخارجية التي يمكن أن تناهز 1650 درجة مئوية. وتشكّل عودة الكبسولة عالية السرعة هذه، المرحلة الحاسمة الأخيرة في هذه المهمة التجريبية.

وتمثل "ستارلاينر" تحدياً كبيراً لشركة الطيران العملاقة "بوينغ" التي تواجه أيضاً مشكلات مرتبطة بجودة الإنتاج في فرع الطيران التجاري التابع لها.

وعام 2014، طلبت وكالة ناسا مركبتين جديدتين من "بوينغ" و"سبايس إكس"، لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية. ولكن فيما تنقل "سبايس إكس"، التابعة لإيلون ماسك، رواد الفضاء منذ أربع سنوات، شهد برنامج "بوينغ" انتكاسات كثيرة وتأخّر لسنوات عن الجدول الزمني المقرر أساساً.

(فرانس برس)

المساهمون