تأجيل إطلاق صاروخ "ناسا" إلى القمر حتّى 16 نوفمبر

09 نوفمبر 2022
تستهدف "ناسا" عودة البشر إلى القمر عبر برنامج "أرتيميس" (جويل كوفسكي/ Getty)
+ الخط -

لا تزال المشاكل تعطّل انطلاق المهمة الأولى من برنامج أرتيميس الفضائي، إذ أرجئ مجدداً إطلاق صاروخ وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الضخم الجديد إس إل إس إلى القمر، بسبب العاصفة "نيكول" التي يتوقع أن تشهدها فلوريدا منتصف الأسبوع، وحُدد الأربعاء 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي موعداً مقبلاً لها، بحسب ما أعلنته ناسا يوم أمس الثلاثاء.

وكان من المقرر أن يحصل الإقلاع في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، لكنّ "ناسا" أوضحت في بيان أنّها تريد تمكين موظفيها من تلبية "حاجات أسرهم" في مواجهة هذه العاصفة التي يحتمل أن تتحول إعصاراً. وأضافت الوكالة أنّ إعادة الصاروخ إلى وضعية الإطلاق بعد انتهاء العاصفة ستستلزم أيضاً "وقتاً لوجستياً كافياً".

وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني، ستُفتح نافذة الإطلاق عند الساعة 06:04 صباحاً بتوقيت غرينتش، إذا "كانت الظروف آمنة لعودة الموظفين إلى العمل"، و"بعد إجراء عمليات التدقيق اللازمة بعد مرور العاصفة"، بحسب "ناسا".

ويمكن إذا اقتضت الحاجة إطلاق الصاروخ في تاريخ آخر حدّدته الوكالة احتياطاً، هو 19 نوفمبر/تشرين الثاني. وأفادت "ناسا" أيضاً بأنها تعمل على تحديد "فرص إطلاق إضافية".

وأجرت "ناسا" محاولتَي إطلاق لهذا الصاروخ، في نهاية أغسطس/ آب، ثم في بداية سبتمبر/ أيلول، لكنّها اضطرت إلى إلغائهما في اللحظات الأخيرة بسبب مشكلات تقنية.

لكنّ كان لا بد من إعادة "إس إل إس"، وهو أقوى صاروخ صنعته وكالة الفضاء الأميركية على الإطلاق، إلى مبنى التجميع في مركز كينيدي الفضائي، من أجل الحماية من الإعصار "إيان". وأُعيد "إس إل إس" إلى منصة الإطلاق في فلوريدا قبل أيام فقط.

وستكون مهمة "أرتيميس 1" غير المأهولة الأولى من البرنامج الأميركي الكبير للعودة إلى القمر.

وسيتيح برنامج "أرتيميس" عودة البشر إلى القمر، ونقل أوّل امرأة وأوّل شخص من أصحاب البشرة الملونة إلى هناك.

وبعد خمسين عاماً على المهمة الأخيرة لبرنامج أبولو، لن تنقل مهمة "أرتيميس 1" أيّ رائد فضاء على متنها. وترمي المهمة هذه إلى التحقق من أن كبسولة أوريون الموجودة أعلى الصاروخ آمنة لنقل طواقم بشرية في المستقبل.

(فرانس برس)

المساهمون