صنّفت السلطات البيلاروسية، أمس الأربعاء، مجموعة من المقرصنين تؤكد أنها نفذت هجوماً إلكترونياً واسعاً استهدف وزارة الداخلية احتجاجاً على حملة القمع التي يقودها النظام ضد المعارضة، على أنها "متطرفة".
وبدأت مجموعة "كيبر بارتيزاني"، الشهر الماضي، نشرَ ما تقول إنها تسجيلات صوتية لمسؤولين في وزارة الداخلية البيلاروسية يعطون أوامر باستخدام العنف ضد المتظاهرين.
وهذا الهجوم الإلكتروني الذي أعلنت هذه المجموعة مسؤوليتها عنه هو "الأكبر في تاريخ بيلاروس"، وهي تنشر تسجيلات صوتية على تطبيق "تليغرام" يومياً. كذلك فإنها كشفت معلومات شخصية عن مسؤولين عن قمع التظاهرات، بحسب المقرصنين.
وقالت المجموعة على "تليغرام": "يواصل النظام الإرهابي القمع والمذابح التي يتعرض لها المجتمع المدني والإعلام المستقل. ردنا يمثل ضربة للنظام".
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية البيلاروسية، الأربعاء، تصنيف قناتين على "تليغرام" مرتبطتين بمجموعة المقرصنين على أنهما "متطرفتان"، لقيامهما "بتشويه سمعة الشرطة وممثلي الهيئات الحكومية"، و"التحريض على العداء الاجتماعي".
ويعني هذا التصنيف أنّ أي منشور من هذه القنوات قد يؤدي إلى غرامة أو توقيف.
وكانت المجموعة قد قالت في رسالة بالبريد الإلكتروني، الأسبوع الماضي، إنّ عملياتها مستمرة.
ولم تردّ وزارة الداخلية البيلاروسية، ولا مكتب المدعي العام، ولا لجنة التحقيق على اتصالات "فرانس برس" للتعليق.
وتعليقاً على تصنيف المجموعة على أنها "متطرفة" الأربعاء، كتبت على "تليغرام": "من دون أدنى شك، يعتبر ذلك دليلاً على جودة عملنا".
(فرانس برس)