استمع إلى الملخص
- يعمل التطبيق كرفيق للتسوق الأخلاقي، حيث يتيح للمستخدمين التعرف على المنتجات التي تستحق المقاطعة والبدائل المتاحة باستخدام ماسح ضوئي للرموز الشريطية، مع إمكانية إنشاء قوائم تسوق مخصصة.
- يركز "بويكات" على فضح الشركات المتواطئة مع الاحتلال، ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية، مع طموح لتوسيع تأثيره ليشمل قضايا مثل مجتمع الإيغور وتغير المناخ.
تزامناً مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلق الشاب اليمني السريلانكي، عادل أبو طلحة، تطبيقاً يحمل اسم "بويكات" (Boycat) يضم مليون مستخدم من الناس الذين يقاطعون المنتجات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
كتبت إدارة التطبيق، عبر حسابها في موقع التواصل المهني لينكد إن: "لا تقتصر المقاطعة على تجنب المنتجات فحسب، بل إنها تهدف إلى إحداث تغيير كبير! من جنوب أفريقيا إلى فلسطين ولبنان، كانت قوة الناس دائماً قادرة على تغيير قواعد اللعبة. معاً، يمكننا جعل الشركات تستمع، وتدعم حركات الحرية في جميع أنحاء العالم. دعونا نظهر للعالم ما يمكننا فعله".
Candies and brands to boycott and some alternatives 🫶🍉 https://t.co/V5l9lLi2WH pic.twitter.com/XKUjnklAct
— boycat (@boycatapp) October 29, 2024
كيف يعمل التطبيق؟
يعرّف تطبيق بويكات نفسه بأنه "رفيق التسوق الأخلاقي". يتيح التعرف إلى المنتجات التي تستحق المقاطعة، والأخرى البديلة عنها، من خلال استخدام ماسح ضوئي للرموز الشريطية. استعمال التطبيق سهل، فيكفي استخدام الماسح الضوئي المدمج في التطبيق للتعرف على الفور إلى "المكانة الأخلاقية" للمنتج، وهو يوفّق بين اختيارات المنتجات وأخلاقيات المستخدم الشخصية، ما يضمن توجيه قيمه لقرارات التسوق الخاصة به. كذلك، يسمح "بويكات" بتقديم منتجات جديدة والتصويت على البدائل، مع إنشاء قائمة تسوق مخصصة وتتبع المستخدم، والاطلاع الدائم على معلومات الحملة، بهدف استغلال قوة المستهلك لتغيير السوق.
BOYCOTT FOR 🇵🇸 GOT EVEN EASIER!
— Adil (@adilbuilds) March 19, 2024
Introducing, @boycatapp latest feature, Zoomies
We are making it easier for you to figure out not just "what" to buy, but "where" 😸
- Search cafes, groceries, and more in your area 🔍
- We are adding 🇵🇸 Owned Businesses soon
- Filter out places… pic.twitter.com/pxNsXwrIzc
"بويكات" يفضح شركاء الاحتلال
حالياً، يستثمر التطبيق طاقته عبر مواقع التواصل الاجتماعي في التعريف بأهمية مقاطعة المنتجات التي تدعم الاحتلال. آخر منشور لإدارة التطبيق كان عن طرد شركة التكنولوجيا الأميركية مايكروسوفت لموظفَين، بسبب تنظيمهما وقفة احتجاجية، تضامناً مع الفلسطينيين في غزة. علّقت إدارة التطبيق على قرار الطرد بأنه خطوة "تثير أسئلة بالغة الأهمية حول المسؤولية المؤسسية، وحرية التعبير، والمعايير المزدوجة التي نراها في صناعة التكنولوجيا"، وأضافت: من الواضح أن التحدث عن حقوق الإنسان ليس بلا عواقب، ولكنه أيضاً تذكير بأننا بحاجة إلى محاسبة الشركات على تواطؤها". ودعت المستخدمين إلى دعم العدالة، والدفاع عن التكنولوجيا الأخلاقية، والاستمرار في الضغط من أجل الشفافية والإنصاف في عالم الشركات، مذكرة بأن "كل صوت مهم، والأفعال الصغيرة تحدث تأثيراً كبيراً".
قبلها، حذّرت إدارة "بويكات" من سلسلة المتاجر الأميركية للبقالة "تريدو جوز"، التي طالبت بمقاطعتها، لأنها تخزّن منتجات إسرائيلية. لم يفوّت فريق "بويكات" موسم الهالوين لكشف المرتبطين بالاحتلال، فكتب في منشور: "لا تدع هذه الحلوى تخدعك. بعض هذه العلامات التجارية لها علاقات سيئة للغاية. بالنسبة لأولئك الذين يحتفلون، تأكدوا من مقاطعة الشركات التي تدعم الظلم، مثل تلك التي تستفيد من احتلال فلسطين".
من يقف وراء "بويكات"؟
حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2023 كان عادل أبو طلحة يعمل في علم البيانات، ولكن مع تصاعد العدوان على غزة، تحولت جهوده إلى محاولة مواجهة فظائع الاحتلال. في غضون بضعة أشهر فقط، علّم نفسه البرمجة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ودروس "يوتيوب". وبحلول يناير/كانون الثاني 2024، كان "بويكات" موجوداً، وفي أقل من عام حصد التطبيق ما يقرب من مليون مستخدم. يقول أبو طلحة لموقع ميدل إيست مونيتور إن التطبيق "قدّم للمستخدمين طرقاً سهلة لمقاطعة الشركات المتواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه دعم البدائل الأخلاقية".
وبينما تظل فلسطين هي التركيز الرئيسي للتطبيق، يطمح الشاب إلى توسيع تأثير "بويكات" لمعالجة قضايا أخرى، مثل مجتمع الإيغور وتغير المناخ. يقول: "إذا كان بوسعنا الذهاب إلى الحكومات أو الشركات والقول: انظروا، لدينا 30 أو 40 أو 50 مليون شخص يمكنهم تحريك مئات الملايين من الدولارات، فهذه هي اللغة التي يفهمونها. عندها سيكون لدينا صوت".