بسمة: فكرت كثيراً في الانسحاب من "ماكو"

08 سبتمبر 2021
"ماكو" حالياً في دور السينما المصرية (باتريك باز/ فرانس برس)
+ الخط -

يواصل فيلم "ماكو"، الذي طرح في دور السينما الأسبوع الماضي، تصدر الإيرادات في مصر، وهو يدور في إطار من التشويق والإثارة، ويتناول رحلة 8 أشخاص في أعماق البحر الأحمر في عالم مليء بالذكريات. ويتشارك في بطولته نجوم من مصر ولبنان والأردن، بينهم الممثلة بسمة، التي التقتها "العربي الجديد".

تحدثت بسمة عن هذه التجربة السينمائية التي وصفتها بـ"غير المسبوقة"، وعن رأيها بالتوجه نحو منصات البثّ، وعن تفاصيل أخرى.

كيف كانت تجربة تصوير الفيلم تحت الماء؟
تجربة جديدة عليّ. وأنا أصلاً لدي خوف من الماء والغوص، لكنني تحديت نفسي، وتعلمت مهارات جديدة، والتجربة فعلاً كانت ممتعة، وجعلتني أشعر بأنني منعزلة عن الواقع، وأحسست بصفاء نفسي وهدوء. لكن، طبعاً، شهدت الكواليس خوفاً ورعباً مني، لأني فعلاً شديدة الخوف من البحر.

كيف استعددتِ للمشروع؟
تطلب العمل فترة تحضيرات طويلة، استمرت شهوراً عدة. خضعنا خلالها لتدريبات حول كيفية تركيب الأدوات والمعدّات التي نحتاجها أثناء التصوير تحت الماء، وكيفية الحديث، والتنفس. وتعب معنا كثيراً المخرج محمد هشام الرشيدي، إلى جانب كل من ساعدنا في التصوير تحت الماء من مدربين ومشرفين. وأنا أشكر كل فرد فيهم، لأنهم تحملوني كثيراً، وتفهموا خوفي، وكانوا مصرين على وجودي، علماً أنني فكرت كثيراً في الانسحاب.

هل فكرت في الاستعانة بممثلة بديلة (دوبلير)؟
لا. لم أستعن أنا وزملاء العمل بممثلين بدلاء. إذ كنا حريصين على المصداقية. وعلى الرغم من التعب، فإننا استمتعنا، فهذه تجربة خضناها كلنا معاً للمرة الأولى.

هل تهتمين بإيرادات فيلمك؟
الإيرادات الجيدة تعد مؤشراً من مؤشرات النجاح، وأتمنى أن يحقق الفيلم نجاحاً على مستوى الإيرادات وآراء الناس والنقّاد. ولأكون صادقة تماماً، تعبنا للغاية على مدار سنوات في التحضير للعمل، ثم تأجيل العرض بسبب وباء "كوفيد-19". وانتظرنا أن تعود دور العرض السينمائية إلى العمل كالمعتاد، بعد أن كانت تعمل بطاقة استيعابية محددة، وقبلها كانت مغلقة تماماً.

ما رأيك بالتوجه أخيراً نحو منصات البث على الإنترنت؟ هل ترين أنها ستحل محل السينما مستقبلاً؟
لا أعتقد أن ذلك قد يحدث، ولا أريده أصلاً أن يحدث. فالسينما صناعة كبيرة، ولها بريق خاص، وعرض الفيلم على شاشة دور العرض إحساس مشاهدته مختلف عن مشاهدته على شاشة هاتف محمول أو جهاز حاسوب، وكلنا مرتبطون بذكريات مع السينما منذ طفولتنا ومراهقتنا ومع عائلاتنا. في الوقت نفسه، لا أنكر منافع المنصات الإلكترونية، فوجودها يغني التجربة، لكن لا يلغي إطلاقاً دور العروض السينمائية. لا يمكن أن أتجاهل الدور الذي لعبته هذه المنصات خلال فترة الوباء والإغلاق التام. ومن الطبيعي القول إننا نبحث عن التطور، لكن من دون المساس بالسينما، وشاشتها، ومقاعدها، وإضاءتها.

هل لديك مشاريع جديدة سواء في السينما أو التلفزيون؟
حالياً، أنتظر فقط ردود الفعل على فيلم "ماكو"، وأتمنى أن يحقق النجاح ويحصل على إعجاب الجمهور.

هل تخشين الانتقادات؟
لا، إطلاقاً. فأنا معتادة على ذلك، وطبيعي جداً أن أتعرض لانتقادات من البعض، فلولا اختلاف الأذواق لبارت السلع. وأرحب جداً بأي انتقادات، وأتعلم منها، خاصة إذا كانت الانتقادات التي توجه لي مدروسة وعلى علم ودراية.

المساهمون