بريجيت باردو قبل أيام من عيدها ميلادها التسعين: لا أكترث للشيخوخة

26 سبتمبر 2024
الممثلة الفرنسية السابقة بريجيت باردو، باريس 06 مايو 2003 (جاك جويز/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بريجيت باردو تفضل العزلة والابتعاد عن المجتمع، وتعيش بعيداً عن الأضواء، مع مواقف سياسية مثيرة للجدل.
- كرست حياتها للدفاع عن حقوق الحيوانات من خلال جمعيتها، وتطمح لحظر استهلاك لحوم الخيول في فرنسا، رغم خيبة أملها من عدم اهتمام السياسيين.
- تشعر بالسعادة من دعم الفرنسيين لقضيتها، وتفخر بماضيها السينمائي الذي يساعدها في حماية الحيوانات، ولا تكترث للشيخوخة.

خصصت أيقونة السينما العالمية بريجيت باردو 20 دقيقة للتحدث مع وكالة فرانس برس عبر الهاتف من سان تروبيه، جنوبيّ فرنسا، قبل أيام قليلة من عيد ميلادها التسعين. في هذا اللقاء، تطرقت باردو إلى حياتها الشخصية ونضالاتها الحالية، مسلطة الضوء على اهتماماتها الراهنة. ورغم أنها ابتعدت عن الفن السابع منذ نصف قرن، إلا أن مواقفها، وبخاصة دعمها لليمين المتطرف، لا تزال تثير الكثير من الجدل. كما كرست باردو نفسها منذ سنوات طويلة للدفاع عن حقوق الحيوانات من خلال الجمعية التي أسستها وتستمر في ترؤسها.

مع اقتراب عيد ميلادها، عبّرت باردو عن شعورها بالانزعاج من الاحتفالات بعيد ميلادها، قائلة: "لقد اكتفيت، لأنه إزعاج، فأنا مطلوبة حقاً من كل الجهات. ولحسن الحظ، لا أبلغ التسعين كل يوم!". وعلى الرغم من الإشادات والمحبين الذين يعبّرون لها عن امتنانهم، ترى باردو أن الزمن قد مضى بسرعة وتتمنى العودة إلى أيام شبابها، حيث قالت: "يصل وقت أقول فيه لنفسي إنّي أفضل أن أكون في العشرين!".

لكنها تقبلت فكرة التقدم في العمر، مشيرة إلى أنها لا تفكر كثيراً في الأمر ولا تشعر بالقلق تجاهه. بالنسبة إليها، الأيام تتشابه وكل يوم يمر بسلاسة دون تمييز بينه وبين الآخر. وأضافت: "أشاهد الوقت يمر وأجد أنه يسير بشكل جيد جداً!". ما يمنحها شعوراً بالراحة، أسلوبها في التعامل مع الحياة، حيث تعيش بعيداً عن المجتمع، مفضلةً أن "أهرب من البشرية، ولدي عزلة صامتة تناسبني تماماً".

أحلام بريجيت باردو قبل وفاتها

ورغم تأقلمها مع حياتها الخاصة، تبقى باردو مستاءة من حال الحيوانات في العالم، وتشعر بالإحباط لأن وضع حقوق الحيوان لم يتحسن كما كانت تأمل. ورغم التقدم الذي تحقق في بعض المجالات، إلا أنها تشعر بأن جهودها لا تزال تواجه تحديات يومية.
أبرز أحلام بريجيت باردو التي تأمل تحقيقها قبل وفاتها، اتخاذ قرار بحظر استهلاك لحوم الخيول في فرنسا، وهو نداء رفعته منذ تركها السينما، قائلة: "أجمل هدية يمكن أن أتلقاها، بعد 50 عاماً من المناشدات للحكومات ولمختلف الرؤساء، حظر أكل لحوم الخيول". لكنها عبّرت عن خيبة أملها، مضيفة: "أنا أصرخ منذ 50 عاماً ولم يُعطوني شيئاً. ليس لدي الوقت للانتظار 50 عاماً أخرى". وأكدت باردو أن خيبة أملها كبيرة من عدم اهتمام السياسيين بقضية حقوق الحيوانات، لأن "أحداً لم يفكر على الأقل في أن يفعل شيئاً". ومع ذلك، لا تزال تأمل الحصول على نتيجة قبل نهاية حياتها، "فأنا أستحق ذلك".

بالرغم من تلك الانتكاسات، تشعر بريجيت باردو بالسعادة من دعم الفرنسيين لقضيتها. فهم يكتبون لها رسائل مليئة بالتشجيع والدعم، ما يعطيها القوة للاستمرار في نضالها من أجل حقوق الحيوانات. حيث صرحت: "الأمر رائع في ما يتعلق بالفرنسيين. لقد تفهموني ودعموني. إنهم رائعون".

تتحدث بريجيت باردو عن فترة الستينيات، عندما كانت تعتبر رمزاً عالمياً للسينما، لكنها توضح أنها طوت صفحة الفن قبل أكثر من 50 عاماً. ورغم اعتزالها، إلا أنها "فخورة جداً بالجزء الأول من حياتي الذي نجحت فيه والذي يوفر لي راهناً سمعة طيبة على مستوى العالم، ما يساعدني كثيراً في حماية الحيوانات". وعندما سُئلت عن إمكانية تكرار مسيرتها المهنية لو أُتيحت لها الفرصة، أشارت قائلةً: "لا أفكّر في المسألة! ثمة أشياء أكثر أهمية في الحياة".

أما عن الشيخوخة، فتؤكد باردو أنها لم تلاحظها، مضيفةً: "أنا لا أكترث للشيخوخة، حتى إنني لم أتنبّه إلى اقترابها. هي ليست موجودة هنا". وأوضحت أنها لا تشعر بأي تأثير للزمن على حياتها، مؤكدةً أن العمر بالنسبة إليها مجرد رقم لا يغير شيئاً في طريقة تعاملها مع الحياة.

أما في ما يخص الناشط المدافع عن الحيتان بول واتسون، الذي تعرّض للاعتقال في غرينلاند، فعبّرت بريجيت باردو عن حزنها الكبير لأنه "يتعرض لظلم صارخ!". كذلك تشعر بمرارة تجاه الموقف الدولي الذي يسمح لدول مثل النرويج وآيسلندا واليابان بمواصلة صيد الحيتان، رغم الاتفاقيات الدولية التي تحظر ذلك.

(فرانس برس)

المساهمون