L'ECOLE DES FANS... برنامج للأطفال يثير الجدل في المغرب 

26 نوفمبر 2020
البرنامج من تقديم الكوميدي المغربي الشهير "إيكو" (فيسبوك)
+ الخط -

أثار برنامج مخصص للأطفال جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بسبب مضمونه وأسئلته، وتحول إلى موضوع شكاوى لدى السلطات الرسمية. 

وL'ECOLE DES FANS برنامج جديد خاص بالأطفال، تعرضه القناة الثانية المغربية ويقدمه الكوميدي الشهير "إيكو".

وفي كل حلقة، يستقبل "إيكو" أحد الفنانين ويتحدث مع الأطفال عن مختلف القضايا والمواقف اليومية، على أمل استخراج أجوبة عفوية طريفة منهم. 

أسئلة أثارت الجدل في مواقع التواصل

خلال البرنامج، تُطرح مجموعة من الأسئلة من قبيل: "من هي الفتاة التي تحبها في الفصل الدراسي؟"، و"هل تنحاز إلى أمك أو زوجتك إذا وقع شجار بينهما؟"، وهو ما لاقى انتقادات كثيرة وأثار جدلا كبيرا. 

صفحة "هنا القنيطرة" كتبت: "أمر مقرف و مستفز حقاً... عقول وأخلاق وقيم أطفالنا في خطر... لم نستوعب الأمر... ألا توجد لجنة تربوية وإعلامية تراقب ما يتم تقديمه من برامج للأطفال عبر قنواتنا؟؟؟ أم أن الأمر عن سابق إصرار وترصد؟؟". 

وتابعت متسائلةً: "كيف يعقل أن تسأل طفلاً عمره أربع سنوات إن كانت له علاقة غرامية مع زميلته في المدرسة؟؟ وهل يحبها؟؟ وهل سيتزوجها؟؟ وهل سيختارها هي أم أمه... في حالة تخاصمتا؟؟؟؟؟ والطفل المسكين ببراءته يتلقى وابلاً من الأسئلة التي لا علاقة لها بمرحلته العمرية بأكثر ما هي إلا استدراج الأطفال إلى القذارة والخبث". 

واقترحت الصفحة أنه "لا تكفي مقاطعة هذه القناة بقدر ما تجب محاسبتها على ما تسيء فيه إلى الأطفال وإلى قيمنا النبيلة". 

بدوره، فضّل محسن الإدريسي التركيز على انتقاد القناة وليس المذيع: "الكوميدي إيكو هو الحلقة الأضعف، علينا محاسبة القناة الثانية على هذه الجريمة في حق الطفل المغربي وليس إيكو ".

لكن من جانبه رفض المذيع المغربي، رشيد الإدريسي، الانتقادات قائلاً إن التربية ليست مهمة التلفزيون.

وكتب: "في هذه البلاد السعيدة، أقفلوا التلفزيون لأن المغربي يريد من التلفزة أن تربي أبناءه، أما مهمته هو فهي تفريخ المزيد من الأطفال". 

وتساءل غاضباً: "هل تعرفون معنى الترفيه أم أنكم تتكلمون من دون علم؟ تركتم مشاكل الصحة والتعليم والشباب والبطالة وتلاحقون برنامجاً ترفيهياً وتناقشونه في البرلمان؟ هل فقدتم بوصلة الأولويات؟". 

 

أعلن مواطن مغربي تقديمه شكاية ضد البرنامج. ونقلت عنه تقارير محلية أنه "تم تقديم شكاية لدى "الهاكا" في حق البرنامج الساخر L’école des fans، والذي يستهدف الأطفال المغاربة من خلال طرح أسئلة تافهة تفوق مستواهم الإدراكي، وتضرب أخلاقهم ونسيج الأسرة المغربية عموما". 

وحذّر المرصد العربي للإعلام المغربي، التابع للمنظمة العربية للتعريب والتواصل، من البرنامج، معتبراً أنه "ينتهك حقوق وحرمة الطفل ويضرب القيم الأخلاقية ويمس بهوية المجتمع التي نص دستور المملكة على صونها وحمايتها. 

وطالب المرصد وزارات الشباب والرياضة والثقافة والتضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، والهيئة العليا للسمعي البصري، والهيئات الوطنية المعنية بحماية الطفولة المغربية، بالتدخل سريعاً من أجل الوقف الفوري للبرنامج.

ووصل صدى الجدل إلى قبة البرلمان، إذ وجّه ثلاثة برلمانيين عن حزب العدالة والتنمية ثلاثة أسئلة في الموضوع، إلى كل من وزير الشباب والرياضة والثقافة، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقة مع البرلمان، ووزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة. 

 

 
المساهمون