افتتحت مساء الأربعاء فعاليات الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك في مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية.
وقد أثارت كلمة رئيس المهرجان، المنتج محمد حفظي، الافتتاحية، انتقادات الحضور حيث بدأها بالحديث المبالغ فيه عن المطرب تامر حسني الذي يحضر المهرجان للمرة الأولى في حياته، وقدم أغنية "الدنيا فيلم" حيث وصف حفظي مسيرته بأنها تشبه مسيرة المطرب الراحل عبد الحليم حافظ كونه جمع بين النجاح على الصعيدين التمثيلي والغنائي.
وتحدث حفظي عن حرص الدولة المصرية ووزارة الثقافة والرعاة وكل الداعمين لخروج المهرجان إلى النور، وتوجه بالشكر إلى وزارة الصحة المصرية التي أرسلت 120 مندوباً للمهرجان على مدار العشرة أيام هي عمر الحدث الفني.
وعرض حفظي كلمة مسجلة بالفيديو من مديري مهرجانات كان، وفينيسيا، وبرلين، وذلك لدعم مهرجان القاهرة.
وقدم الحفل الفنان أشرف عبد الباقي، الذي تحدث في بداية كلمته بشكل لا يمت بصلة إلى المهرجان حيث ركز كذلك على وجود تامر حسني الذي أجبره أشرف على الصعود لخشبة المسرح رغم رفضه. وتحدث معه في أمور خارجة عن الحدث مثل ماذا يفعل الفنانون لو ظلت كورونا مستمرة؟ كما شاركت في تقديم الحفل المذيعة مها الصغير، زوجة الفنان أحمد السقا، والتي تلعثمت في العديد من الكلمات واتهمها كثيرون، بأنها وصلت لتقديم المهرجان عن طريق "الواسطة".
أما على نطاق التكريمات فكرمت الفنانة منى زكي بجائزة "فاتن حمامة" التقديرية وسلمتها لها الفنانة منه شلبي، وأعربت منى عن سعادتها بأن الجائزة تحمل اسم سيدة الشاشة فاتن حمامة التي حدثتها مرة واحدة من قبل ووصفتها بالراقية، هذا بجوار أن تكريمها جاء بجوار تكريم كاتب بحجم واسم وحيد حامد.
كما كرم الكاتب وحيد حامد بجائزة "الهرم الذهبي" لإنجاز العمر وقدمها له المخرج شريف عرفة، ولم تتمالك كل من الفنانات يسرا، ونيللي كريم، منه شلبي، والمخرجة ساندرا نشأت، أنفسهن من البكاء أثناء تكريمه، بذكر أسمائهن، حينما تحدث عن الأجيال التي عمل معها بداية من جيل نادية الجندي، وعادل إمام، مرورا بجيل ليلى علوي، ويسرا، نهاية إلى جيلهن، ووصفهن بأنهن السبب في صناعة اسمه.
وقال السيناريست البريطاني كريستوفر هامبتون إنه سعيد جدا بتكريمه في مصر خاصة وأنه بدأ حياته بها تحديدا في مدينة الإسكندرية حيث كان يعمل والده بها وكان يصحبه لدخول السينما، وتحدث عن اسم جائزته "إنجاز العمر" بأنها توحي كما لو نهاية حياته ولكنه يعتبرها إعادة اكتشاف لذاته من جديد.
وحضر حفل الافتتاح عدد كبير من الفنانين، منهم أحمد السقا، وأحمد حلمي، ومنى زكي، ومنة شلبي، ويسرا، وليلى علوي، ونيللي كريم، وهبة مجدي، وإيمان العاصي، وياسمين صبري، ودرة التونسية، والأردنيات صبا مبارك، ومي سليم، وميس حمدان، والفنان السوري فراس سعيد وشريف منير وأحمد الفيشاوي وزوجته وأحمد داوود وعلا رشدي وأمينة خليل والسورية نسرين طافش، وآسر ياسين، وزوجته وهبة مجدي، وداليا البحيري، وأروى جودة، وهاني رمزي، وسيد رجب، وشيرين رضا، ولبلبة، والمخرجة ساندرا نشأت.
كما حضرت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، والتزم معظم الحضور بارتداء الكمامات الطبية طبقا للإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة. وقد أثار عدم وجود أسماء على المقاعد لبعض الفنانين الحضور حفيظتهم وتهديدهم بمغادرة الحفل مثلما حدث مع الفنانة داليا البحيري، فيما تمالك خالد سليم الذي وضع في الموقف أعصابه وظل واقفا حتى عثر له على مكان.
وعرض بعد مراسم الافتتاح والتكريمات، الفيلم البريطاني "الأب"، للمخرج فلوريان زيلر. ويخصص المهرجان، اليوم الخميس عرضا ثانيا لـ"الأب"، في التاسعة مساء، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى عرض ثالث في التاسعة مساء الجمعة، بمسرح WE، حتى يتيح لجمهور القاهرة الذي لم يتمكن من حضور حفل الافتتاح، أن يشاهد الفيلم.