باف دادي يواجه دعوى اغتصاب رفعتها ضده شريكته السابقة المغنية كاسي

17 نوفمبر 2023
يعد المغني والمنتج أحد أبرز المليارديرات في مجال الهيب هوب (نيلسون بارنار/ Getty)
+ الخط -

يواجه نجم الهيب هوب الأميركي، شون كومز، المعروف بلقب باف دادي أو ديدي، دعوى بتهمة الاغتصاب والعنف الجسدي لأكثر من عشر سنوات رفعتها ضده شريكة حياته السابقة المغنية كاسي، في حين ينفي المغني هذه الاتهامات بصورة قاطعة.

واتُّهم كومز في الدعوى بأنّه حوّل حياة مغنية الآر آند بي والراقصة وعارضة الأزياء البالغة 37 عاماً، واسمها الحقيقي كاساندرا فينتورا، إلى كابوس. وتشير الدعوى إلى "عنف جنسي ونفسي" و"سلوك منحرف" تعرضت له المغنية كاسي لأكثر من عقد، بين عامي 2005 و2018.

وأشارت وثيقة قضائية مؤلفة من 35 صفحة نشرها القضاء الأميركي، الخميس، وكانت صحيفة ذا نيويورك تايمز أوّل من عرضها، إلى أنّ "كومز اغتصب فينتورا في منزلها بعد أن حاولت إنهاء علاقتها به" في العام 2018.

وأقدم كومز (54 عاماً) "مرات كثيرة على لكمها وركلها وصفعها والدوس عليها، مما تسبّب لها بكدمات وتشقق في الشفاه واسوداد في محيط العينين ونزيف"، بحسب الدعوى المدنية المرفوعة أمام مكتب المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن بنيويورك.

وأُتيح للمغنية رفع هذه الدعوى بفضل قانون أقرته ولاية نيويورك ويسمح لضحايا العنف الجنسي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، لكن لمدة عام واحد فقط، رفع دعاوى مدنية تتعلّق بوقائع معيّنة ذكرها القانون.

وتستهدف الدعوى أيضاً شركات الموسيقي ومنتج أعمال الراب الموسيقية، وتشمل "باد بوي إنترتينمنت"، و"باد بوي ريكوردز"، و"إبيك ريكوردز"، و"كومز إنتربرايز" و"دوي كوربوريشنز 1-10".

"صمت"

اتّهم القضاء الأميركي، الذي سجّل شهادة فنتورا التي التقت بكومز في العام 2005 عندما كان عمرها 19 عاماً بينما كان هو في سنّ السابعة والثلاثين، نجم الراب بـ"سلوك عنيف" و"مطالب منحرفة" لـ"أكثر من عقد".

وكتبت المغنية في بيان أرسله وكيل الدفاع عنها دوغلاس ويغدور: "بعد سنوات من الصمت والظلام، بُتُّ مستعدة أخيراً لرواية قصتي والتحدث شخصياً، في خطوة تصب لصالح مختلف النساء الأخريات اللواتي يتعرضن للعنف والاعتداء" من شركاء حياتهنّ.

وقال محامي الدفاع ذو الخبرة الواسعة: "لا ينبغي أن يتحمّل أي شخص ما تحمّلته فينتورا" على يدي "المعتدي".

ولفتت الدعوى إلى أنّ فينتورا: "عاشت مرحلة قاتمة كانت خلالها عالقة في دوامّة من الاعتداء والعنف والاتجار الجنسي".

أما بن برافمان، وهو محامي كومز، فنفى "بصورة قاطعة" هذه الاتهامات التي وصفها في حديث إلى وكالة فرانس برس بأنها "مهينة وتنطوي على فضيحة".

وفي الدعوى، يتم وصف كومز بأنه رجل عنيف أجبر ضحيته على تصوير علاقات جنسية مع رجال آخرين.

وأكدت وثيقة المحكمة أن فينتورا "عاجزة عن الاستمرار في صمتها بعد ما تحمّلته".

"قوي وخطر"

اتّهمت المدعية كومز أيضاً بـ"بأنه كان دائماً قوياً وخطراً جداً".

وأشارت الدعوى إلى أنّ "فينتورا تبحث عن العدالة لعقد من حياتها سلبه منها كومز من خلال تهديدها بالعنف، والإدمان على المخدرات، والاعتداء عليها جسدياً ونفسياً، واستعبادها جنسياً".

وأسّس كومز، البالغ 54 عاماً، شركته "باد بوي" سنة 1993، ثم بات شخصية بارزة في مجال تسويق أعمال الهيب هوب وتغطيتها إعلامياً.

وكومز هو أحد المليارديرات في مجال الهيب هوب، بفضل أعماله التجارية في تصنيع الكحول.

وقالت فينتورا "مع انتهاء العمل الوشيك (نهاية نوفمبر الحالي) بقانون ضحايا العنف الجنسي في نيويورك، أتيحت لي فرصة للتحدث علناً وبوضوح عن الصدمة التي واجهتها وسأتعافى منها خلال بقية حياتي".

(فرانس برس)

المساهمون