- يواصل جيش الاحتلال اجتياحه لشمال الضفة الغربية، مستهدفاً المقاومة الفلسطينية المسلحة، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات.
- أسفرت العملية عن استشهاد 17 فلسطينياً، بينهم قائد كتيبة طولكرم، واعتقال "ناشط" آخر، ضمن حملة واسعة بدأت منذ العدوان على غزة في أكتوبر.
انقطعت خدمات الاتصال الثابت والإنترنت وخدمة المكالمات الخليوية، اليوم الخميس، في محافظة جنين، مع تواصل الاجتياح الواسع لشمال الضفة الغربية ضمن عملية أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، وفقاً لما أعلنته شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل.
وأعلنت "بالتل"، اليوم الخميس، انقطاعاً كاملاً لخدمات الاتصال والإنترنت عن محافظة جنين "بعد تضرر المسارات الرئيسية والاحتياطية نتيجة العدوان". وأكدت الشركة أن "طواقمها تعمل جاهدة على إعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن".
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني الاجتياح الواسع لشمال الضفة الغربية ضمن عملية أطلقها ليل الثلاثاء ـ الأربعاء بزعم القضاء على المقاومة الفلسطينية المسلحة بعتاد خفيف وعبوات مصنعة محلياً. وفيما انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة في طوباس، تواصل قوات كبيرة من جيش الاحتلال بدعم جوي حصار جنين وطولكرم ومخيماتهما، وسط عمليات تدمير ممنهج للبنية التحتية والطرقات وحصار للمستشفيات.
وأسفرت العملية حتى اللحظة عن استشهاد 17 فلسطينياً غالبيتهم سقطوا من جراء غارات شنتها طائرات مسيّرة إسرائيلية، فيما يتصدى المقاومون الفلسطينيون للاجتياح بإطلاق النار على القوات المقتحمة وتفجير عبوات ناسفة بعدد من آليات الاحتلال وجرافاته. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أن قرابة ألف جندي يشاركون في العملية العسكرية.
ومن بين الشهداء قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، محمد جابر "أبو شجاع"، الذي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، اليوم الخميس، أنه اغتاله برفقة أربعة آخرين داخل مسجد في مخيم نور شمس بطولكرم شمالي الضفة، مشيراً إلى اعتقال "ناشط" آخر.
وتندرج العملية ضمن الحملة الواسعة التي شنها جيش الاحتلال في قرى ومخيمات ومدن الضفة الغربية منذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأسفرت الحملة حتى اليوم عن سقوط أكثر من 660 شهيداً فلسطينياً واعتقال نحو عشرة آلاف شخص.