انطلاق ملتقى قمرة السينمائي: التزام بدعم الأصوات المستقلة

19 مارس 2022
تشارك في الفعالية التي تقام افتراضياً 45 مشروعاً (مؤسسة الدوحة للأفلام)
+ الخط -

انطلقت، الجمعة، النسخة الثامنة من "ملتقى قمرة السينمائي"، الحاضنة السينمائية السنوية التي تنظمها "مؤسسة الدوحة للأفلام"، عبر الإنترنت، بمشاركة أكثر من 150 خبيراً سينمائياً من مختلف دول العالم يشرفون على تطوير 45 مشروع فيلم لصنّاع أفلام ناشئين من الدول العربية والعالم.

وعلى الرغم من ظروف وتداعيات جائحة "كوفيد-19"، يواصل "ملتقى قمرة السينمائي" رسالته في دعم الأصوات السينمائية المستقلة خلال رحلتها في تطوير أفلامها، ابتداءً بالفكرة وصولاً إلى عرض الفيلم على الشاشة، وذلك ضمن مسارين من البرامج التي تقام عبر الإنترنت: الأول مخصص للجلسات التدريبية والورش والجلسات الاستشارية والاجتماعات الافتراضية للمشاريع في مرحلة التطوير، والثاني يتضمن عروض نسخ الأفلام قيد التطوير وجلسات إبداء الآراء في المشاريع التي وصلت إلى مرحلة ما بعد الإنتاج.

بالإضافة إلى مشاريع الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية والأفلام القصيرة، تحظى منصات العرض حسب الطلب والمنصات الرقمية على الدعم، بهدف تمكين صناع الأفلام من توزيع مشاريعهم بصورة غير تقليدية وضمان وصولها إلى أكبر قاعدة جماهيرية ممكنة.

ورحبت الرئيسة التنفيذية لـ"مؤسسة الدوحة للأفلام" ومديرة الملتقى فاطمة حسن الرميحي، خلال كلمتها في الافتتاح عبر الإنترنت، بصنّاع الأفلام المشاركين والخبراء السينمائيين. وقالت إن "أولويتنا الاستراتيجية تبقى تقديم الدعم الهادف والقيّم للتعبير الإبداعي، ونواصل التزامنا بمساندة الأصوات السينمائية المستقلة الجديدة والأصيلة. وعلى الرغم من لقائنا في قمرة في نسخة عبر الإنترنت في هذا العام، فإننا نوحد جهودنا للمساهمة في دعم الجيل الجديد من المواهب وإيجاد وسائل إبداعية جديدة لإطلاق شرارة الإلهام"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأشارت الرميحي إلى أن القصص التي تتناولها مشاريع هذا العام "تدور حول الإصرار والانتصار، متأثرة بقضايا جيوسياسية معاصرة، وتواصل تقديم معانٍ مهمة عن التجربة الإنسانية وترسم الطريق للمفاهيم التي يُعبر عنها من خلال الأفلام".

سينما ودراما
التحديثات الحية

وشارك المستشار الفني لـ"مؤسسة الدوحة للأفلام"، المخرج إيليا سليمان، تجربته في رئاسة لجنة التحكيم في "مهرجان لوكسمبورغ السينمائي الدولي" أخيراً، حيث حضرت أفلام حظيت بدعم المؤسسة. وأكد سليمان موقعه المستقل في عدم مشاركته بقرار التمويل لهذه الأفلام، موضحاً أن عدد الأفلام الجديدة المشاركة في مهرجان لوكسمبورغ التي حصلت على دعم المؤسسة هي "محل فخر لها، خصوصاً في ظل تداعيات الجائحة والحرب في أوكرانيا". وأضاف: "قمرة يبعث فيّ الأمل، وعدد المشاريع الكبير يعكس استمرارية صناعة الأفلام، ويشعرنا بالتفاؤل بأن الأمور تتجه نحو الإيجابية".

ولفتت مديرة الاستراتيجية والتطوير في "مؤسسة الدوحة للأفلام" ونائبة مديرة الملتقى، هناء عيسى، إلى أنّ دورة هذا العام تشهد مشاركة 45 مشروعاً من 27 بلداً، وأنّ 26 من هذه المشاريع شاركت في ورش عمل وجلسات نظمتها المؤسسة وحصلت أيضاً على دعم مادي.

وتتضمن نسخة هذا العام 45 مشروعاً تشمل 28 فيلماً طويلاً، و6 مسلسلات، و11 فيلماً قصيراً، من ضمنها 6 أفلام روائية ووثائقية طويلة من قطر. ومن بين المشاريع المشاركة في الملتقى 39 فيلماً حصلت على دعم من برنامج المنح في "مؤسسة الدوحة للأفلام"، و26 فيلماً تلقت دعماً من خلال برامج التدريب في المؤسسة.

تتوزع الأفلام على 11 مشروع فيلم طويل في مرحلة التطوير، و17 مشروع فيلم طويل في مرحلة ما بعد الإنتاج، و6 مسلسلات، و11 مشروع فيلم قصير. و20 من هذه المشاريع لنساء مخرجات.

وتتضمن قائمة الخبراء السينمائيين المشاركين من 35 بلداً مخرجين ومنتجين وكتاباً وممثلين عن مهرجانات سينمائية، بالإضافة إلى مديري صناديق تمويل وموزعين، ومنصات رقمية واستشاريين ورؤساء مبيعات ومشتريات. وتشمل قائمة الموجهين هذا العام إيليا سليمان، وصنّاع الأفلام كمال الجعفري وريثي بان، وغسان سلهب، وتالا حديد، وطلال ديركي، وآن ماري جاسر.

المساهمون