ينظّم أهالي دركوش، التابعة لمحافظة إدلب، شمال غربي سورية، النسخة الخامسة من مهرجان الرمان، على ضفة نهر العاصي، ويستمر المهرجان الذي افتتح أمس الخميس، مدّة 3 أيّام.
قال أحد منظّمي المهرجان حسن عبد الكريم، لـ"العربي الجديد": "ستجد ثمرة الرمان في العديد من المناطق، ولكنّ الرمان في دركوش ينفرد بتميّز لونه وحجمه وطعمه، ومهرجان الرمان لدى الأهالي هو حالة ثورية، ثقافية، حضارية، وليس فقط اقتصادية لتشجيع المزارعين".
من جانبه قال أحد وجهاء البلدة، مصطفى نسلة، إنّ "مهرجان الرمان في دركوش تأسس بطلب شعبي من الأهالي ويحمل العديد من الرسائل، أهمّها أنّنا في إدلب دعاة سلام ولسنا حاضنة للإرهاب، بل حاضنة لثورة الحرية والكرامة التي فجرها شعبنا عام 2011، وكذلك تسليط الضوء على منطقتنا كموطنٍ أصلي لزراعة الرمان".
أما الفنانة التشكيلية سلام الحامض، التي تشارك عبر لوحاتها، فقالت: "أشارك في المهرجان بعدد من لوحاتي التي تتضمن قضايا مهمة كقضية المعتقلين والمهجرين، بالإضافة إلى المعالم الأثرية في سورية لأهميتها والتي تمنح الأمل والتفاؤل للناس".
وتضيف: "بما أنّ الفن هو لغة عالمية أنا أشجع كلّ شخص يمتلك أداة الفن أن يعمل لإيصال صوت المظلومين في سورية".
تتميز دركوش في سورية بإنتاج الرمان بمختلف أنواعه، وتنفرد به من حيث اللون والحجم والطعم. وبما أنّ المنطقة تحرّرت من سلطة النظام السوري خلال موسم الرمان، فقد قرّر الأهالي إقامة مهرجانٍ للرمان بنسخته الأولى عام 2018، وقد تطوّر هذا المهرجان ليصبح مهرجاناً زراعياً وسياحياً وثقافياً يحوي معرضاً للرمان وللأعمال اليدوية وللفن التشكيلي، إضافةً إلى تنظيم أمسيات شعرية على هامشه.