أفاد باحثون يوم أمس الاثنين بأن 3 من كل 4 أميركيين يبالغون في تقدير قدرتهم على رصد العناوين الكاذبة، وبأنه كلما ظن شخص ما أنه أكثر قدرة على اكتشاف الأخبار الزائفة زاد احتمال مشاركته لها.
كما أظهرت الدراسة التي شملت 8200 شخص ونُشرت في Proceedings of the National Academy of Sciences أن الجمهوريين أكثر عرضة للوقوع في فخ الأخبار الكاذبة من الديمقراطيين.
عرض فريق البحث بقيادة بروفيسور التواصل في "جامعة يوتا"، بن ليونز، عناوين رئيسية على المشاركين المتطوعين، على شكل مقالات إخبارية في موجز الصفحة الرئيسية على موقع "فيسبوك". وطلب منهم تقييم قدرتهم على تحديد ما إذا كانت القصص صحيحة.
كتب فريق البحث: "الأشخاص الذين يبالغون في الثقة بأنفسهم أكثر عرضة لزيارة المواقع الإلكترونية غير الموثوقة، كما أنهم أكثر عرضة للفشل في التمييز بنجاح بين الادعاءات الصحيحة والكاذبة حول الأحداث الجارية في أسئلة الاستطلاع، والإبلاغ عن استعداد أكبر لإبداء الإعجاب أو مشاركة محتوى كاذب على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة عندما يكون ملائماً من الناحية السياسية".
وأضاف: "عامة، ترسم هذه النتائج صورة مقلقة: الأفراد الأقل قدرة على تحديد محتوى الأخبار الكاذبة هم أيضاً أقل وعياً بحدودهم، وبالتالي هم أكثر عرضة لتصديق الشائعات ونشرها بشكل أكبر".
وأشار إلى أن "الجمهوريين أكثر ثقة من الديمقراطيين، وهذا ليس مفاجئاً نظراً لانخفاض مستويات ثقتهم بوسائل الإعلام". قال نحو 90 في المائة من المشاركين للباحثين إنهم يعتقدون أن مستوى قدرتهم فوق المتوسط لجهة رصد الأخبار الزائفة والشائعات.