الهريسة التونسية على قائمة التراث اللامادي لـ"يونسكو"

01 ديسمبر 2022
تمثّل صناعة الهريسة مصدر رزق للعديد من النساء في المناطق الريفية (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -

أدرجت منظمة يونسكو، اليوم الخميس، الهريسة التونسية على قائمة التراث العالمي غير المادي، وذلك خلال الاجتماع السابع عشر للجنة المعنية بالمنظمة الذي افتتح الاثنين الماضي في الرباط.

ونشرت المنظمة تغريدة تعلن فيها عن ضم "الهريسة: المعارف والمهارات والممارسات المطبخيّة والاجتماعية"، على قائمة التراث اللامادي.

تُعدّ الهريسة من الفلفل الذي يجفّف في الشمس، وتضاف إليه البهارات وزيت الزيتون الذي يحفظه ويخفض من حدّة حرقته. وهي تقدم مع كلّ الأطباق التونسية تقريباً.

وحسب وثيقة التعريف التي نشرتها المنظمة، فإنّ "الهريسة تعتبر عنصر هويّة لتراث الطهي الوطني، وعاملاً من عوامل التماسك الاجتماعي". وتعتبر "عنصراً موحداً لبلد بأكمله".

ويزرع الفلفل، المكوّن الأساسي للهريسة، في مناطق عديدة في تونس، منها القيروان وسيدي بوزيد وسط البلاد، وكذلك في شرقها، وتحديداً منطقة الوطن القبلي.

بدأت صلصة الهريسة تعتمد في بعض المطاعم الفرنسية كمقبلات، أو تجرى إضافتها كمكوّن في السندويتشات، وتسوّق في علب في عدة دول أوروبية وعربية، وتباع في سلسلة المتاجر العالمية.

وتعدّ التونسيات أنواعاً عدّة من الهريسة منها "هريسة عربي" و"هريسة دياري" و"هريسة مْفَوّرة" وغيرها.

تبدأ عملية التحضير بتجفيف الفلفل في الشمس بتعليقه على واجهات المساكن، قبل أن يجرى تقطيعه وقشره ثم غسله بالماء وتجفيفه. بعد ذلك يُعجن.

تمثّل صناعة الهريسة مصدر رزق للعديد من النساء في المناطق الريفية في تونس.

تعزّز اتفاقية الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، التي اعتمدت في أكتوبر/ تشرين الأول 2003 وصدّقت عليها 180 دولة، صون المعرفة والخبرة اللازمتين للحرف اليدوية التقليدية.

تضمّ قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية الآن أكثر من 530 عنصراً، 72 منها يعدّ الحفاظ عليها أمراً ملحاً.

(فرانس برس)

المساهمون