النقاد والمسلسلات المصرية... إجماع على "تحت الوصاية"
أسدل الستار أخيراً على الدراما الرمضانية في مصر، بعد تنافس بين 37 عملاً تلفزيونياً. شهد الموسم تنوعاً ما بين الأعمال الاجتماعية والكوميدية والتاريخية والدينية. ولكن، بعد انتهاء الشهر، من الذي خرج خاسراً من السباق التلفزيوني المنقضي ومن تفوق؟
في البداية، تقول الناقدة ماجدة خير الله، لـ"العربي الجديد"، إنها ترى أن مسلسل "تحت الوصاية" أفضل مسلسلات السباق الرمضاني. وأثنت على كل فريق العمل المشارك تحت قيادة المخرج محمد شاكر خضير، وعلى أداء منى زكي في المسلسل.
أثنت الناقدة أيضا على مسلسلات "الهرشة السابعة"، لأمينة خليل ومحمد شاهين، و"وكامل العدد"، لدينا الشربيني وشريف سلامة، و"الصفارة" لأحمد أمين، ووصفتها بالأعمال الخفيفة التي استطاعت جذب الجمهور منذ الحلقة الأولى.
كما أشادت خير الله بعودة الفنان أحمد عيد إلى الدراما من خلال مسلسل "عملة نادرة"، موضحة أنه استطاع، رغم الكوميديا التي عرف بها طيلة مشواره الفني، أن يتفوق في دور الشر، من دون ملامح مبالغ فيها.
وكذلك، كانت عودة الفنانة سهير رمزي إلى الدراما بمسلسل "ليل أم البنات" لافتة. وعاد أيضاً ممثلون آخرون كانت لهم نكهة خاصة للدراما، مثل إسعاد يونس ، وخالد زكي، وأحمد عبد العزيز. لكن، من ناحية أخرى، ترى خير الله أن مسلسل "1000 حمد الله على السلامة" الذي قدمته يسرا جاء مخيباً للتوقعات.
بدوره، يقول الناقد نادر عدلي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن الكوميديا لم تحضر هذا الموسم؛ إذ يرى أن هناك بعض المسلسلات الاجتماعية بنزعات كوميدية تتفوق على ما أطلقت على نفسها كوميدية، مثل مسلسل "جعفر العمدة" الذي قدمه محمد رمضان.
كما أشاد الناقد الفني أيضاً بمسلسلات "الهرشة السابعة" لأمينة خليل، و"عملة نادرة" لنيللي كريم و"الكتيبة 101" لآسر ياسين وعمرو يوسف، وأكد أن كل هذه الأعمال ناقشت مواضيع هادفة ومهمة، كما كانت من الناحية الإنتاجية جيدة جداً.
واختار الناقد طارق الشناوي لـ"العربي الجديد" مسلسل "تحت الوصاية" ووصفه بأنه أفضل أعمال السنة على مستويات عديدة، مثل الكتابة للأخوين شيرين وخالد دياب، وإبداع المخرج محمد شاكر، فاختار الفنان المناسب في الدور المناسب، كما أثنى على المونتاج والموسيقى في العمل نفسه، وأشار إلى أن منى زكي استطاعت أن تتفوق على نفسها في هذه التجربة، وأكد أن طريقة إخراج السوري الليث حجو مسلسل "رسالة الإمام" كانت باهرة.
كما أشاد بتلقائية الفنانة أمينة خليل في مسلسل "الهرشة السبعة"، مؤكدا امتلاكها قدرة كبيرة على الوصول إلى الجمهور بسلاسة وبساطة شديدة للغاية. وعن تقييمه للأعمال الكوميدية، قال الشناوي إن مسلسل "جت سليمة" لدنيا سمير غانم كان جميلاً وخفيفاً. ووصف الشناوي مسلسل "الكبير أوي" لأحمد مكي، بأنه جاء مخيبا للتوقعات.
أما الناقدة صفاء الليثي، فأكدت أن هناك أعمالاً لفتت نظرها للغاية، مثل "تحت الوصاية"، إذ أكدت أنه على مستوى الإخراج والكتابة وأداء الممثلين كان جيداً، كما أشادت بأداء الفنان محمد ممدوح في مسلسل "رشيد" وبمنة شلبي في مسلسل "تغيير جو".
بدوره، قال الناقد عصام زكريا إنه سعيد هذا العام لأن الدراما المصرية شهدت تنوعاً بين الأعمال الكوميدية والاجتماعية والتاريخية والأكشن، موضحاً أن أكثر ما لفت نظره في المارثون الرمضاني هو التخفف من حدة العنف. كما أشاد بمناقشة قضايا المرأة الصعيدية، مثل ما حدث في مسلسل "ستهم" للممثلة روجينا. وأشاد زكريا كذلك بمسلسلات "الهرشة السابعة"، و"مذكرات زوج" لطارق لطفي، و"الكتيبة 101" ، و"رسالة الإمام" لخالد النبوي.
من ناحيتها، أشادت الناقدة ماجدة موريس بعودة الدراما الدينية والتاريخية من خلال مسلسل "رسالة الإمام"، كما أثنت على مسلسل "عملة نادرة لنيللي كريم، مشيرة إلى القصة والإيقاع السريع للعمل. كما أثنت على مسلسل "سره الباتع"، إخراج خالد يوسف، وكل من مسلسلي "الهرشة السابعة"، و"مذكرات زوج". وأوضحت أنها أعجبت بأداء الممثلة روبي في مسلسل "حضرة العمدة".