احتفل الممثل المصري محمد ممدوح، قبل أيام، ببدء العرض التجاري لـ فيلم "أبو صدام" من إخراج نادين خان بعدما عُرض لأول مرة خلال الدورة الـ 43 من "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، وحصل ممدوح من المهرجان على جائزة أحسن ممثل.
يتطرق العمل إلى حياة سائق يعمل في قيادة الشاحنات الثقيلة. "العربي الجديد" التقت محمد ممدوح في هذه الدردشة حول الفيلم والمشاريع المستقبلية.
ما الذي دفعك إلى الموافقة على فكرة تجسيد شخصية سائق الشاحنة الثقيلة وأحداث العمل معظمها داخل سيارة؟
تصوير العمل داخل الشاحنة ليس سهلاً على الإطلاق، ولا أقصد علي أنا فقط، بل على الإخراج والتصوير ومسؤولي الصوت والإنتاج أيضاً، وكل من معي في العمل. التصوير كان داخل السيارة في معظم أحداث العمل، وقد يصل إلى تسعين في المائة من المشاهد، والصعوبة تكمن في أن التصوير كان على طريق صحراوي سريع، والسيارة هي الراكور، فإذا حدث أي خطأ نضطر للرجوع مسافات طويلة للتصوير في المكان والزاوية نفسهما مرة أخرى. أما دوافع موافقتي فتعود إلى أن العمل كله جديد، والسيناريو لمحمود عزت مكتوب بحرفية كبيرة، وطبعاً مع المخرجة المبدعة نادين خان والمنتج أحمد فهمي، والشخصية لم يسبق لي أن قدمتها من قبل سواء في السينما أو التليفزيون.
وكيف تعلمت قيادة الشاحنة "التريلا"؟
بخصوص القيادة فهي مختلفة جداً عن قيادة السيارات العادية، وتعلمت في نحو أسبوع لكن بشكل مكثف، وما أفادني وساعدني هو أن الشاحنة لم تكن يدوية بل آلية، لأني أمثل وأنا أقود، وأعتقد لو كانت السيارة يدوية كان الأمر سيكون أكثر صعوبة، هذا بالإضافة إلى أنني أصلاً لا أحب القيادة، وأحب أن أقول إن الشخصية لم تكن فقط في حاجة إلى تعلم القيادة على شاحنة كبيرة، وإن كان هذا الأساس، ولكن تعلم تفاصيل حياة سائقي هذا النوع من السيارات، فجلست فعلياً مع سائقي شاحنات، وتحدثت معهم عن تفاصيل كثيرة في الشخصية كنت بالطبع لا أعلم عنها شيئاً.
ما أبرز ما فوجئت بوجوده في حياة سائق الشاحنة؟
أن السائق يظل على الطريق لنحو عشرة أيام، وتحتوي الشاحنة على سرير وثلاجة. الشاحنة بالنسبة لهم بيت آخر، يجلسون فيه أكثر مما يجلسون في بيوتهم الطبيعية. وبصدق شديد فإن حياتهم في منتهى الصعوبة.
شارك الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي وحصلت على جائزة، هل كنت تتوقعها؟
مشاركتي في المهرجان كانت إضافة كبيرة لي وللفيلم، لأنه من أهم المهرجانات في المنطقة العربية. لكني لم أكن أتوقع الحصول على جائزة، لذلك كنت متوترًا لحظة إعلان حصولي على جائزة أحسن ممثل، لكن طبعاً كنت سعيداً، وأعتبرها خطوة كبيرة لي سينمائياً، وأنا للعلم لم أنتظر وأفكر أثناء مشاركتي في أي عمل أن أحصل من خلاله على جائزة في أي فعالية أو مهرجان، بل أترك دائماً التوفيق إلى الله سبحانه وتعالى، وأهتم فقط أن ينال العمل إعجاب الجماهير، فهذا هو ما يعنيني في المقام الأول، والحمد لله كنت سعيداً جداً بردود الفعل في المهرجان بعد عرض العمل.
هل هناك مشروعات فنية جديدة قريباً؟
إن شاء الله حالياً لدي بعض المشاهد لم ينته تصويرها من فيلم "السرب" مع الفنانين أحمد السقا وآسر ياسين وشريف منير، وأسماء كثيرة، والفيلم من تأليف عمر عبد الحليم، وإخراج أحمد نادر جلال، وهو عمل أعتز به جداً وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور بعد عرضه.