المغرب نحو جذب واحد في المائة من استثمار صناعة السينما العالمية

يطمح المغرب إلى الاستفادة من 1% من إجمالي الاستثمارات العالمية في السينما، بحسب ما صرّح به وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، مهدي بنسعيد، الذي أوضح أن المملكة تمكّنت من مضاعفة حجم الاستثمارات المستقطبة في صناعة السينما لتتجاوز مليار درهم خلال العام الماضي.
وخلال ردٍ على سؤال في مجلس النواب، قال بنسعيد إن وزارته جعلت من صناعة السينما "أولوية من أولوياتها الأساسية"، لما لهذا القطاع من أهمية وقدرة على إحداث مناصب الشغل وتعزيز صورة المغرب دولياً. وأضاف أن المغرب يقدّم عدداً من التحفيزات للمستثمرين الدوليين من أجل جذبهم إلى المملكة، مذكّراً بأن البلاد تصنّف ضمن أفضل الوجهات العالمية للتصوير السينمائي، بفضل ما تتوفر عليه من إمكانيات لوجستية وبشرية.
وذكّر الوزير بأن الاستثمار الأجنبي في السينما داخل المغرب منح البلاد مليار درهم (أكثر من 100 مليون دولار) في سنة 2023، بعدما كان لا يتعدى 500 مليون درهم (نحو 50 مليون دولار) في 2021، ما يعني تضاعف الرقم. وأكد أن وزارته تطمح إلى جذب 1% من الاستثمارات العالمية في صناعة السينما التي يقارب حجمها أكثر من 32 مليار دولار في أفق 2025. ما يعني سعي المغرب إلى حصة تتجاوز ثلاثة مليارات درهم (أكثر من 320 مليون دولار).

سينما ودراما

التحديثات الحية

تصوير الأفلام والمسلسلات الأجنبية في المغرب: مداخيل بمليار درهم

المغرب قبلة عالمية في صناعة السينما

طالما كان المغرب قبلة لتصوير الأفلام والمسلسلات الأجنبية منذ عشرينيات القرن الماضي. ومن أبرز الأفلام والمسلسلات الأجنبية التي صُوّرت في المغرب Gladiator وBabel وMission: Impossible – Rogue Nation وDishoom وTiger Zinda Hai وInception وJohn Wick 3: Parabellum وExorcist: The Beginning وقائمة طويلة. إلى جانب قائمة طويلة أخرى من المسلسلات من طينة Games of Thrones وPrison Break وThe Spy وVagabond.
على سبيل المثال، تصدّر الجزء الثاني من فيلم Gladiator قائمة الأفلام الأجنبية الأعلى استثماراً في المغرب، بميزانية 306 ملايين و113 ألف درهم (أكثر من 31.6 مليون دولار)، تلاه المسلسل الإنكليزي Atomic بميزانية قدرها 150 مليون درهم (نحو 15.5 مليون دولار)، فيما احتل المسلسل الألماني The terminal list المركز الثالث بميزانية 125 مليون درهم (نحو 13 مليون دولار).
اعتمد المغرب في جذب شركات إنتاج الأفلام والمسلسلات الأجنبية على مؤهلاته الطبيعية، والقصور الشبيهة بقصص ألف ليلة وليلة في المخيال العالمي، إضافةً إلى البنايات العصرية، وقرى الصيادين، والطرق السيارة، ومدارج هبوط الطائرات في قلب الصحراء. كذلك اعتمد على تقديم تسهيلات مثل خدمات المؤسسات العسكرية والأمنية، وتسهيل الاستيراد، وتخفيضات النقل الجوي والتصوير، والتسهيلات الضريبية والجمركية، إلى جانب استوديوهات مجهزة بحِرَفية للتصوير في كل من مدن الدار البيضاء وورزازات. من أهم هذه المنشآت: استوديو أطلس، واستوديو كان زمان، واستوديو سينيدينا، واستوديو إستر أوندروميدا، واستوديو كلا، واستوديو سينيسيتا.