المغرب: تصاعد الاعتداءات والتضييق على الصحافيين والنقابة تطالب الداخلية بالتحقيق

28 أكتوبر 2021
رفع "التجمع الوطني للأحرار" شكوى ضد رئيسة تحرير "اليوم 24" حنان باكور (فيسبوك)
+ الخط -

تعالت الأصوات الغاضبة من تعدد حوادث التضييق على الصحافيين المغاربة. وتعرضت مجموعة من الصحافيين للاعتداء خلال وقفات احتجاجية، بينما تواجه صحافية دعوى قضائية بسبب منشور في "فيسبوك".

دعوى ضد صحافية "اليوم 24"

أعلنت الصحافية ورئيسة تحرير موقع "اليوم 24"، حنان باكور، أن حزب "التجمع الوطني للأحرار"، قائد الائتلاف الحكومي المغربي الجديد، قد تقدم بشكوى ضدها بسبب منشور في "فيسبوك"

وقالت في تدوينة إنها تلقت أمس الأربعاء استدعاءً عاجلاً إلى دائرة الشرطة في مدينة سلا، لتذهب صباح اليوم الخميس، حين علمت أن سبب الاستدعاء هو شكوى من الحزب.

وأوضحت أن الحزب تقدم بالشكوى نيابةً عن عضوته، مباركة بوعيدة، رئيسة جهة (محافظة) كلميم واد نون، بسبب منشور عبر "فيسبوك" نشرته قبل أسابيع.

وعلّقت باكور على الشكوى بالقول: "حزب التجمع الوطني للأحرار اختار أن يجعلني أول مواطنة وأول صحافية يخصها بأول (حصة تربية) بسبب مواقف عبرت عنها لا تمس لا جهة ولا شخصاً لا بالقذف ولا التشهير".

وأكدت باكور أنه "من حق أي شخص أو جهة اللجوء إلى القضاء إذا أحس بتعرضه لظلم، لكن ليس من حق أي كان أن يربينا ويمنع عنا نعمة وحق الكلام، تحت أي ذريعة كانت".

كما أكدت "سأدافع عن نفسي وعن حقي في الكلام والتعبير، لأن (التربية) تلقيتها على يد أسرتي وأساتذتي ومن سبقوني في مجال الصحافة والإعلام، ولن أترك من يدعون القوة أن يفرضوا علي نموذجهم الخاص في التربية".

اعتداءات على الصحافيين خلال الاحتجاجات ضد جواز التطعيم

في سياق آخر عبّرت نقابة الصحافيين المغاربة عن قلقها، بعد تلقيها شكاوى عدة تتعلق باعتداءات تعرض لها صحافيون مغاربة في أكثر من مدينة بالتزامن مع احتجاجات.

وقالت النقابة، في بيان لها، إنها "توصلت بشكايات من الرباط والدار البيضاء ووجدة، بشأن عدد من الاعتداءات، التي تعرض لها صحافيون مغاربة، أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الاحتجاجات التي نظمتها مجموعة من المواطنين المغاربة، تعبيراً عن رفضهم جواز التلقيح لولوج مجموعة من المؤسسات الإدارية والفضاءات العمومية".

وتابعت النقابة أنها اطلعت على مقاطع فيديو تضمنت مشاهد منع وتعنيف لصحافيين من طرف أفراد من القوات العمومية، "رغم أن الصحافيين ضحايا هذا الاعتداء رددوا غير مرة أن حضورهم الوقفات الاحتجاجية للقيام بواجبهم المهني وليس المشاركة في الاحتجاجات"، وفقاً للبيان. 

وعبّرت النقابة عن قلقها البالغ من تواتر هذه الاعتداءات، مذكّرةً بأنها وجّهت مراسلات متعددة للجهات الرسمية المعنية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة.

وطالب البيان وزارة الداخلية المغربية بفتح تحقيق في هذه الأحداث وترتيب الجزاءات، وسن إجراءات من شأنها المساهمة في احترام الصحافيين، وضمان قيامهم بواجبهم في أحسن الظروف والأجواء.

المساهمون