المرصد العربي لحرية الإعلام: 26 انتهاكاً بحق صحافيين مصريين في يونيو

03 يوليو 2022
من أمام نقابة الصحافيين المصريين عام 2016 (محمد مصطفى/ Getty)
+ الخط -

وثق المرصد العربي لحرية الإعلام 26 انتهاكاً بحق صحافيين وإعلاميين في مصر، في يونيو/ حزيران، وتصدرت المحاكم والنيابات قائمة المنتهكين (17 انتهاكاً)، ثم السجون (3 انتهاكات)، فيما تساوت انتهاكات منع النشر والتغطية مع القرارات الإدارية التعسفية بانتهاكين لكل منهما، والاعتداءات والحبس والاحتجاز المؤقت بانتهاك واحد، وبلغ إجمالي عدد الصحافيين المعتقلين 57، بحلول نهاية الشهر الماضي.

وكانت مؤسسة مراسلون بلا حدود قد كشفت، في تقرير أصدرته، الأسبوع الماضي، تحت عنوان "دمى الرئيس"، عن دور عدد من الشخصيات البارزة الموالية للسلطات الحاكمة في مصر ووسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة الدولة في إطلاق حملات تشهير ضد من تبقى في البلاد من صحافيين ناقدين للسلطة، وأوضح التقرير أنّ حملات التشهير ضد الصحافيين اتخذت بعداً جديداً منذ تولى عبد الفتاح السيسي زمام الأمور عام 2013، ووصلت الحملات إلى ذروة جديدة منذ عام 2019، بعد سيطرة أجهزة المخابرات على وسائل الإعلام.

وقال المرصد العربي لحرية الإعلام، في تقريره الشهري لرصد حالة حرية الصحافة والإعلام، أمس السبت، إنه "بينما تتواصل الخطوات لبدء جلسات الحوار الوطني في مصر، تتواصل أيضاً سياسات القمع والانتهاكات لحرية الإعلام"، إذ أصدرت إحدى المحاكم المصرية الاستثنائية حكماً بالحبس المشدد 15 عاماً للمصورين الصحافيين خالد سحلوب وعلياء عواد، في القضية رقم 451 لسنة 2014 المعروفة إعلامياً بـ"كتائب حلوان"، من دون أن تتوفر للمتهمين ضمانات المحاكمة العادلة، كما أن سحلوب كان رهن الحبس الاحتياطي على ذمة قضية أخرى حين وقعت أحداث القضية الجديدة التي صدر عليه الحكم الأخير بشأنها، بينما اعتقلت عواد في الإسكندرية، في 3 سبتمبر/ أيلول الماضي، وأخفيت قسرياً لشهر كامل، قبل ظهورها في النيابة على ذمة القضية.

وثق المرصد أيضاً، خلال الشهر الماضي، القبض على صحافيتين كانتا قد انتقدتا معاملة الشرطة لهما، ونشرتا فيديوهات تكشف عن مضايقات الشرطة والمحافظ لهما كل على حدة، مطالبتين السيسي بالتدخل لإنقاذهما. وقد اعتقلتها الشرطة، واتُهمتا بنشر أخبار كاذبة.

وأضاف تقرير المرصد: "في إطار رعاية النظام لعمليات الانتهاك المستمرة منذ 2013 وانتهاكه وإرهابه للصحافيين والإعلاميين، تعرضت المذيعة أماني صباح للضرب والسب من جانب مدير إدارة إذاعة وسط الدلتا، على خلفية انتقادها سياسات الهيئة الوطنية للإعلام، ومطالبتها بحقوقها المادية والأدبية كغيرها من العاملين في اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وهددها المدير باعتقالها على غرار زميلتها هالة فهمي المحبوسة منذ شهرين بسبب انتقادها سياسات النظام أيضاً".

نصر

وفي ما يخص انتهاكات السجون، أشار المرصد إلى منع إدارة سجن وادي النطرون المحامي خالد علي من زيارة موكله علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ شهرين في محبسه، للاطمئنان على صحته، رغم حصوله على كافة التصاريح المطلوبة. وتدهورت الصحة النفسية للصحافي سيد عبد اللاه، كما كشفت زوجته التي قالت إنه أصيب بحالة اكتئاب شديدة تستوجب تدخلاً طبياً.

وخلال الشهر الماضي، طالبت إيمان محروس، زوجة الصحافي أحمد سبيع، بالإفراج الفوري عنه، بعدما تجاوز عامين في الحبس الاحتياطي، لرعاية ابنهما المريض الذي أجرى عملية نزع أنبوب تصريف، لإصابته باضطرابات في الرئة والمجرى الهوائي، حسب التقرير.

المساهمون