المخرج محمد رسولوف غادر إيران "سرّاً" بعد صدور حكم بسجنه

14 مايو 2024
من المحتمل أن يحضر مهرجان كان السينمائي، كان، 19 مايو 2017 (فاليري هاش/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المخرج الإيراني محمد رسولوف يغادر إيران "سرًّا" بعد حكم بسجنه بتهم تتعلق بالأمن القومي، معربًا عن امتنانه لمن ساعدوه على الوصول إلى مكان آمن.
- رسولوف ينضم إلى "إيران الثقافي" في المنفى، متوجهًا بالكلام إلى قادة الجمهورية الإسلامية بأن الإيرانيين في المنفى ينتظرون زوال النظام القمعي.
- فيلمه "بذرة التين المقدس" يُعرض للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي، وسط توقعات بحضوره العرض الأول بعد رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.

أعلن المخرج الإيراني محمد رسولوف، الاثنين، أنه غادر إيران "سرًّا" بعد أيام من صدور حكم قضائي بسجنه بتهم تتعلق بالأمن القومي، وذلك عشية انطلاق فعاليات مهرجان كان السينمائي الذي سيشارك فيه فيلمه الجديد.

وكتب رسولوف، الذي سيعرض فيلمه "بذرة التين المقدس" للمرة الأولى في المهرجان المُقام بجنوب فرنسا، في منشور على حسابه الرسمي على "إنستغرام": "أنا ممتنّ لأصدقائي ومعارفي والأشخاص الذين ساعدوني، مخاطرين بحياتهم أحيانًا، على الخروج من الحدود والوصول إلى مكان آمن".

وأشار إلى أنه ينضمّ إلى ملايين الإيرانيين الذين يعيشون في منفى "إيران الثقافي" خارج "حدود إيران الجغرافية" التي تعاني "تحت وطأة طغيانكم الديني". وأضاف متوجهًا إلى القادة في الجمهورية الإسلامية أن الإيرانيين في المنفى "ينتظرون بفارغ الصبر دفنكم ونظامكم القمعي في أعماق التاريخ".

ويوم الأربعاء، أصدرت محكمة إيرانية بحقه حكمًا بالسجن ثماني سنوات، خمس منها قابلة للتنفيذ، بتهمة "التواطؤ ضد الأمن القومي"، حسبما قال محاميه باباك باكنيا الأسبوع الماضي.

وصرح باكنيا لوكالة فرانس برس، الاثنين: "يمكنني أن أؤكد أن محمد رسولوف غادر إيران وسيحضر مهرجان كان".

غير أن الموزعين الفرنسيين لفيلم المخرج الإيراني تحلّوا بحذر أكبر بالحديث عن إمكانية مشاركته في المهرجان السينمائي، قائلين في بيان إن رسولوف "موجود حاليًا في مكان غير معلوم في أوروبا، ما يزيد من احتمال حضوره العرض العالمي الأول لأحدث فيلم له".

وأضاف رئيس شركة فيلمز بوتيك جان-كريستوف سيمون في البيان: "نحن سعداء جدًا ومرتاحون جدًا لوصول محمد بأمان إلى أوروبا بعد رحلة محفوفة بالمخاطر"، متابعًا: "نأمل في أن يتمكّن من حضور العرض الأول في مهرجان كان".

واعتُقل محمد رسولوف (51 عامًا)، في يوليو/ تموز 2022 بتهمة التشجيع على تظاهرات اندلعت بعد انهيار مبنى سكني في مايو/ أيار من العام نفسه في جنوب غرب إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا.

وأُطلق سراحه في أواخر العام 2023 بعدما هدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في سبتمبر/ أيلول 2022 على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني.

وفاز رسولوف بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي عام 2020 عن فيلمه المناهض لعقوبة الإعدام "لا وجود للشيطان".

وصرح موزعو الفيلم الجديد بأن هوية الممثلين وطاقم العمل وكذلك تفاصيل السيناريو ما زالت طيّ الكتمان "بسبب مخاوف بشأن أعمال انتقامية قد يقوم بها النظام الإيراني".

وأشار محمد رسولوف في البيان نفسه إلى أن عددًا من الممثلين تمكنوا من مغادرة إيران فيما لا يزال آخرون في البلد يخضعون لاستجوابات طويلة تهدف من خلالها أجهزة الاستخبارات إلى الضغط عليه ليسحب فيلمه من مهرجان كان.

وأوضح المخرج أنه اضطر إلى الاختيار بين السجن ومغادرة إيران، مضيفًا "اخترت المنفى بقلب مثقل"، ولفت إلى أنه غادر "سرًّا".

(فرانس برس)

المساهمون