المحكمة الإسرائيلية العليا ترفض السماح لصحافيين أجانب بدخول غزة

10 يناير 2024
زعمت المحكمة أن الصحافيين يمكن أن يعرضوا الجنود للخطر (فرانس برس)
+ الخط -

ردّت المحكمة العليا في إسرائيل التماساً تقدّمت به وسائل إعلام عالمية للسماح لصحافييها بدخول قطاع غزة.

ويحاصر الاحتلال غزة بشكل مطبق منذ بدء حرب الإبادة، ولا يسمح لصحافيين بدخوله بشكل مستقلّ. واعتبرت المحكمة أنّ "الأوضاع الأمنية" تبرّر القيود المفروضة، لأنّ دخول الصحافيين بشكل مستقلّ يمكن أن "يعرّض للخطر" جنود الاحتلال الموجودين داخل القطاع.

وجاء في القرار، الذي أصدرته المحكمة الاثنين، أنّ "السماح لصحافيين بدخول غزة قد يؤدّي إلى كشف تفاصيل العمليات، بما في ذلك مواقع القوات والعناصر بشكل يمكن أن يعرّضهم لخطر حقيقي".

وأعربت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس المحتلة، والتي تقدّمت بالالتماس بصفتها تمثّل عشرات المنظمات الإعلامية العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن "خيبة أملها" إزاء الحكم.

وجاء في بيان أصدرته، الثلاثاء، أنّ "الحظر الذي فرضته إسرائيل على دخول الصحافة الأجنبية المستقلة إلى غزة، لمدّة 95 يوماً متواصلاً، غير مسبوق".

وفي قرارها، قالت المحكمة إنها تسعى لـ"إيجاد توازن بين سلامة الصحافيين والجنود وحرية الصحافة".

وشدّدت المحكمة على أنّه "يُسمح للصحافيين الأجانب والإسرائيليين بالوصول المحدود إلى غزة تحت حراسة الجيش". لكنّ الرابطة قالت إنّ الحراسة العسكرية "تنحصر بوسائل إعلام أجنبية منتقاة" وإنّها "تخضع لرقابة مشدّدة".

ودانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، الأربعاء، قرار المحكمة العليا الإسرائيلية رفض طلب رابطة الصحافة الأجنبية السماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى غزة.

واعتبرت النقابة، في بيان لها، القرار "إمعاناً من قبل مؤسسات دولة الاحتلال الأمنية والسياسية والقضائية بمنع حرية الحركة والتنقل للصحافيين، وانتهاكاً صارخاً لحرية الإعلام، وجريمة أخرى ترتكبها دولة الاحتلال بحق عموم الإعلام الدولي والصحافيين الأجانب، وتضاف إلى جرائمها المروعة بحق الصحافيين الفلسطينيين".

وطالبت النقابة كافة المؤسسات الدولية والأممية والاتحاد الدولي للصحافيين بضرورة الضغط على دولة الاحتلال للسماح للصحافيين بدخول قطاع غزة، "من أجل التغطية الإعلامية لكل جرائم الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني".

وجاء قرار المحكمة في وقت يواصل الاحتلال قتل الصحافيين الفلسطينيين بوتيرة يومية، إذ وصل عدد الصحافيين الشهداء في غزة إلى 113، مع استشهاد الصحافية الحرة هبة العبادلة وطفلتها بقصف إسرائيلي استهدف منزلها في مدينة خانيونس، والصحافي شريف عكاشة.

وأكّدت المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء، أنها تحقق في جرائم محتملة بحقّ صحافيين خلال العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المساهمون