تحرص الجمعية التونسية "تراثنا" على إحياء اليوم الوطني للباس التقليدي (16مارس/آذار)، عبر تنظيم احتفالية بعنوان "خرجة تونس"، وهي تظاهرة تجوب أسواق المدينة العتيقة التي تشتهر عادة بإعداد وتسويق هذا اللباس الذي لا يزال شاهداً على التراث التونسي.
وأمس، الأحد، احتفلت الجمعية بالمناسبة في هذه الأسواق. وقال رئيس جمعية "تراثنا" زين العابدين بلحارث، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "عدداً من الحرفيين في تونس، وخاصة الحرفيات، متمسكون/ات بمواصلة العمل على اللباس التقليدي رغم الصعوبات، من بينها غلاء كلفة المواد الأولية ونقص اليد العاملة. فإنتاج قطعة قد يستغرق أسابيع عدة في التطريز والعمل"، مؤكداً أن فضاءات العرض مكلفة وغير متوفرة وتكاد تقتصر على بعض المناسبات والمعارض.
وبرغم أنه لا يمكن ارتداء اللباس التقليدي يومياً إلا أن هناك حرصاً من الحرفيين على إنتاج أزياء مستوحاة من التراث، تكون خفيفة وسهلة الاستعمال مع المحافظة على الخصوصية التونسية.
وبين بلحارث أنه "خلال هذه الفترة وبمناسبة اليوم الوطني للباس التقليدي، تعرف الأسواق العتيقة إقبالاً هاماً، خصوصاً أن أغلب المدارس تحرص على إحياء هذه المناسبة. كما أن عدداً كبيراً من العرسان باتوا يحرصون على ارتداء ما هو تقليدي، سواء في عقد القران أو سهرة الحنّة".
وبدأ تنظيم احتفال "خرجة تونس" عام 2014، في محاولة للحفاظ على الهوية الخاصة بالبلاد، وقد كان يشارك في البداية عدد قليل من التونسيين بينما وصل العدد اليوم إلى ألف تونسي/ة يخرجون إلى الشوارع بلباسهم التقليدي.
ولفت بلحارث إلى "الحرص خلال هذه التظاهرة على الجوانب الجمالية في اللباس من خلال الشاشية والبرنس والجبة والفوطة والسفساري، وكل ما هو يعتبر تونسياً تقليدياً"، مشيراً إلى تمدّد هذا الاحتفال إلى الدول المجاورة، فبات الليبيون والمغاربة والجزائريون يحتفلون بلباسهم التقليدي في احتفالات مشابهة.
وكشف أنه "بصدد التحضير لملف سيرسل إلى اليونسكو والألكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم)، لجعل 16 مارس يوماً عالمياً للباس التقليدي وليس مجرد احتفال وطني.