مدّدت محكمة روسية، الجمعة، توقيف الصحافية الأميركية الروسية آلسو كورماشيفا لثلاثة أيام، بعد أن قال الادعاء إنها لم تصرح عن نفسها "عميلة لجهة أجنبية".
وقالت محكمة سوفيتسكي في قازان، عاصمة منطقة تتارستان وسط روسيا، إنه "بموجب القرار القضائي في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تم تمديد فترة توقيف كورماشيفا 72 ساعة إضافية".
وشاهدها مراسل "فرانس برس" مرتدية ما يبدو أنه معطف بقبعة وتضع كمامة على وجهها، فيما اقتادها عنصران مقنعان إلى المحكمة. ثم طُلب من الصحافيين بعد ذلك مغادرة القاعة.
وتواجه الصحافية عقوبة بالسجن خمس سنوات في حال الإدانة.
وهي ثاني صحافي أميركي يتم توقيفه في روسيا في الأشهر القليلة الماضية، بعد مراسل "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش الموقوف منذ مارس/ آذار الماضي بتهمة التجسس، وهي التهمة التي ينفيها محاموه والصحيفة الأميركية والبيت الأبيض.
وكورماشيفا محررة في خدمة إذاعة أوروبا الحرة باللغة التتارية، "تتار بشكير" الممولة من الكونغرس الأميركي.
ودعا رئيس الإذاعة بالإنابة جيفري غيدمين في بيان، الأربعاء الماضي، إلى الإفراج عنها فوراً "كي تتمكن من العودة إلى عائلتها".
تقيم كورماشيفا عادة في العاصمة التشيكية براغ مع زوجها وأبنائها، وتوجّهت إلى روسيا في 20 مايو/ أيار الماضي بسبب "ظروف عائلية طارئة"، بحسب لجنة حماية الصحافيين ومقرها في نيويورك.
واحتُجزت مؤقتاً في مطار قازان في الثاني من يونيو/ حزيران قبيل صعودها على متن رحلة لمغادرة روسيا، وصودر جوازا سفرها الأميركي والروسي، وتم تدفيعها غرامة لعدم تسجيل جوازها الأميركي لدى السلطات الروسية، بحسب إذاعة أوروبا الحرة.
وبحسب الإذاعة فإنّ كورماشيفا، "صحافية مخضرمة لطالما غطّت (أخبار) الأقليات الإثنية في جمهوريتَي تتارستان وباشكورستان، في منطقتَي فولغا وأورال في روسيا".
وكانت بانتظار إعادة جوازي سفرها لها عندما تم الإعلان، الأربعاء، عن التهمة التي وجهت إليها، على ما قالت لجنة حماية الصحافيين، التي عبرت عن "قلقها البالغ".
ويأتي اعتقالها بعد سبعة أشهر على توقيف غيرشكوفيتش أوّل صحافي غربي يُسجن في روسيا بتهمة الإرهاب منذ الحقبة السوفييتية.
ورفضت محكمة في موسكو في وقت سابق هذا الشهر الطعن المقدم من غيشركوفيتش لإنهاء توقيفه، وأمرت بالإبقاء على احتجازه حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
(فرانس برس)