أعلنت النيابة العامة في برلين، يوم أمس الأربعاء، فتح تحقيق بحقّ مغني "رامشتاين" تيل ليندمان، عقب اتهامات وجهتها له نساء عديدات بالاعتداء عليهنّ جنسياً بعد حفلات موسيقية لفرقة الميتال الألمانية، وهو ما ينفيه المغني.
وأكدت النيابة العامة لوكالة فرانس برس أنّ التحقيق فُتح "لوقائع مزعومة تتعلق بجرائم جنسية وتوزيع مخدرات"، في تأكيد لتقارير صحافية في هذا الشأن.
وتُصنف "رامشتاين" أشهر فرقة ناطقة باللغة الألمانية ومن أشهر فرق موسيقى الميتال في العالم.
وأشارت النيابة العامة إلى أنّ "شكاوى عدة قُدمت من جهات خارجية، أي أشخاص ليسوا طرفاً في الوقائع المزعومة".
بدأت القضية في نهاية شهر أيار/ مايو بشهادة امرأة أيرلندية تبلغ من العمر 24 عاماً، اتهمت فيها المغني والمؤلف الغنائي تيل ليندمان بتخديرها والاعتداء عليها جنسياً بعد حفلة موسيقية في الشهر نفسه في ليتوانيا.
وشجّعت هذه الشهادة شابات أخريات على الخروج عن صمتهنّ، إذ وجّهن اتهامات مشابهة للمغني، تتطرق كلها إلى أسلوب مشابه في الاعتداء الجنسي.
وبحسب هذه الاتهامات، كان ليندمان يرصد ضحاياه بين الحاضرات في الصفوف الأمامية من الحفلات الموسيقية، مع التقاط صور أو تسجيلات فيديو لهنّ حتى يتمكن المغني من أن يختار بينهنّ، قبل أن تدعى بعضهنّ وراء الكواليس، حيث يتعرّضن للتخدير، ومن ثم للاعتداء من المغني البالغ من العمر 60 عاماً.
وتنفي الفرقة هذه الاتهامات نفياً قاطعاً، قائلة في الوقت عينه إنّها "تتعاطى معها بجديّة كبيرة".
وتجري "رامشتاين" حالياً جولة أوروبية، على وقع دعوات لمقاطعتها في النمسا وسويسرا.
وتأسّست "رامشتاين" سنة 1994، ويشير اسمها إلى كارثة جوية على قاعدة أميركية في المدينة التي تحمل الاسم نفسه في عام 1988، وهي أشهر فرقة ناطقة بالألمانية في العالم.
وقد اشتُهرت بأدائها اللافت على خشبة المسرح، حيث تشهد حفلاتها استخداماً للألعاب النارية، فضلا عن ميلها الاستفزازي الذي دفع جهات مختلفة إلى اتهامها بأنها قريبة من الأيديولوجية النازية، وهو ما نفاه أعضاء "رامشتاين" بشدة.
في مارس/ آذار 2019، أثارت الفرقة انتقادات عنيفة بعد بث مقطع فيديو يظهر فيه أعضاؤها كسجناء في معسكر اعتقال.
(فرانس برس)