الفنانون المصريون وكورونا: متعافون وضحايا

15 ديسمبر 2020
فضّلت أمينة خليل عدم الإعلان عن إصابتها بالفيروس (جوناثان رشاد/Getty)
+ الخط -

أصيب عدد كبير من الفنانين المصريين عام 2020 بفيروس كورونا المستجدّ. الوباء الذي بدأ انتشاره في مصر بداية شهر مارس/آذار الماضي، أنهى حياة عدد من الفنانين، في وقت نجح آخرون بالتغلّب عليه.

المتعافون
البداية كانت مع الممثلة لمصرية المقيمة في لندن رولا محمود التي أعلنت في 24 مارس/آذار إصابتها بالفيروس، لتكون أول شخصية فنية مصرية تصاب بالعدوى. لكن الغموض عاد ليلاحق الممثلة إثر اختفائها التام وانقطاع كل الأخبار عنها، في وقت لم يصرّح المقربون منها سوى بأنها "طلبت الدعاء لها" في آخر تواصل معها. وحتى الساعة لا أخبار جديدة عن مصيرها.

وفي شهر حزيران/يونيو أعلن الممثل المصري كريم قاسم إصابته بالفيروس موضحاً عبر حسابه على "إنستغرام" أنه عاش أياماً عصيبة وكان يخشى الموت بمفرده لأنه كان معزولاً عن باقي أفراد أسرته خوفاً على صحة والده المتقدّم في السنّ.
وبعدها بشهر أعلنت الفنانة نهال نبيل إصابتها هي وكل أفراد أسرتها بكوفيد 19.

هكذا بقيت الإصابات محدودة في الوسط الفني إلى أن أقيم مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. إذ تحول المهرجان إلى بؤرة لفتشي الوباء فأعلنت الفنانة الأردنية المقيمة في مصر ميس حمدان إصابتها بالفيروس وخضعت للعزل في منزلها. كذلك أعلن آسر يايسين مرضه بعد العودة من المهرجان، لتكرّ السبحة وتشمل القائمة زينب غريب، وسارة عبد الرحمن، وبسمة، وأحمد داوود، وزوجته الممثلة علا رشدي، ومحمود الليثي. 

وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني أيضاً أعلنت الفنانة نشوى مصطفى إصابتها بالفيروس وتدهورت صحتها ليتمّ نقلها إلى المستشفى تحت المراقبة، قبل أن تتعافى نهائياً وتعود إلى حياتها الطيعية.
وكانت صابرين آخر فنانة أعلنت اصابتها بفيرس كورونا وذلك بعد أيام من عودتها من المشاركة في حفل افتتاح الدورة الـ 42 من مهرجان القاهرة السينمائي، ولا تزال حتى الآن تخضع للعلاج.

مصابون في السرّ
وعلى الرغم من أن عدداً كبيراً من الفنانين كانوا حريصين على إعلان إصابتهم لتحذير المخالطين لهم، إلا أن آخرين فضلوا التكتم ولم يعلنوا سوى بعد تعافيهم، وهو ما حدث مع الفنانين رانيا يوسف، وأمينة خليل، وبيومي فؤاد، وإيمان العاصي التي أعلنت تعافيها من الفيروس في شهر يونيو/حزيران الماضي، كاشفة أنها أجرت ثلاث مسحات للتأكد من شفائها وطلبت من الناس الرحمة في التعاون مع المتعافين من دون وصمهم.

 في شهر يونيو/حزيران أيضاً أعلن الفنان المصري عمرو واكد شفاءه هو وابنه من وباء "كوفيد 19" علما بأنه لم يعلن إصابته قبلها.  وكتب الممثل المصري على حسابه على "تويتر": "تم بحمد الله وبقدرته شفاء ابني من فيروس كورونا".

الراحلون
على جانب الآخر، وأمام تعافي أغلب المصابين، لم تتمكّن الفنانة رجاء الجداوي من استكمال مقاومتها للفيروس بسبب تقدمها في السن (86 عاماً) إلى جانب معاناتها من مشاكل صحية في الرئتين، لترحل في شهر يونيو/حزيران الماضي. وبحسب رواية ابنتها أميرة، فإن الجداوي أصيبت بالعدوى أثناء تصويرها لمسلسل "لعبة النسيان" الذي عرض في رمضان الماضي، في وقت كان عرض مسلسلات عدة قد تأجل بفعل تفشي الفيروس والعجز عن استكمال التصوير.

بينما شهد الشهر الماضي رحيل فنان آخر هو فايق عزب الذي أصيب بـ"كوفيذ 19" هو الذي كان مصاباً بأمراض مختلفة حوّلت مقاومته للفيروس إلى مهمة شبه مستحيلة، ليتوفى عن 77 عاماً.

المساهمون