الفنانون العرب في المونديال: التشجيع "نقلاً عن"

03 ديسمبر 2022
يارا معروفة بتشجيعها نادي برشلونة الإسباني (صلاح ملكاوي/الأناضول)
+ الخط -

ينشغل العالم بمتابعة مبارايات بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة في دولة قطر. ويتخذ هذا الحدث بعداً تاريخياً، كون قطر أول بلد عربي تُقام فيه البطولة. الفنانون العرب، منهم من يهتم بكرة القدم، ومنهم من لا تستهويه اللعبة، لكنهم يتفاعلون مع الحدث من باب تسجيل الحضور والمشاركة.

انشغل الفنانون العرب بمتابعة بدايات كأس العالم والأغاني التي ترافقت مع الفعالية. لم تستطع المغنية اللبنانية، ميريام فارس، أن تحصد إجماعاً عربياً على مشاركتها في أغنية "فيفا" الخاصة بكأس العالم، وهي كانت من ضمن مجموعة أغان سُجلت من أجل هذه المناسبة. ولم يعلق سوى قلة من زملائها على مشاركتها، وتباعدت آراء المعلقين من الجمهور حول الأغنية التي شاركت فيها أيضاً نيكي ميناج والمغني مالوما. 

مع انطلاق المباريات كان واضحاً توجّه الفنانين العرب إلى تأييد المنتخبات العربية قبل خروجها من الدوري الأول. أبدت المغنية اللبنانية نانسي عجرم دعمها الشديد لمنتخبات السعودية وقطر وتونس، وطبعا المغرب الذي تمكن من تحقيق تقدم واضح هذا الموسم عبر فوزه على نظيره البلجيكي بهدفين لصفر، مُشتهراً بلقبه الأثير: "أسود الأطلس".

وتصدر أيضاً لقب "نسور قرطاج" للمنتخب التونسي بعد فوزه على نظيره الفرنسي بهدف لصفر، لكن ذلك لم يشفع له للبقاء والتأهل للدور التالي، إلا أنه خرج بطلاً بسبب الفوز الذي تفاعل معه الفنانون العرب، وغردوا كتحية لتونس وما تمثله، ليس فقط على صعيد كرة القدم، وإنما كتونس البلد نفسها، وما تمثله لكثير من الفنانين العرب ثقافياً وفنياً، وكبلد ساهم في صعود كثير منهم، خصوصاً من خلال مهرجانات مثل قرطاج وسوسة وصفاقس.

وبعد فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين في الأسبوع الأول من بطولة كأس العالم، غلبت المباركات من قبل الفنانين أنفسهم الذين دعموه، خصوصاً أن مصالحهم الفنية مرتبطة بالفعاليات التي تقام كل أيام السنة داخل المملكة.

باستثناء المغنية اللبنانية يارا المعروفة بتشجيعها نادي برشلونة الإسباني، لم يشهد الوسط الفني العربي اهتماماً في أنواع الرياضة أو البطولات العالمية والعربية. وبغض النظر عن تنافس الفنانين المصريين حول مناصرة فريقي الأهلي والزمالك، وطبعاً منتخبهم الوطني، بدا واضحاً هذه السنة توجه الفنانين العرب إلى المنتخبات العربية، واعتراف قلة قليلة منهم بتأييدها أو تشجيعها منتخباً عالمياً تقليدياً، فتغيب مثلاً التعليقات من قبل الفنانين أنفسهم عن مباراة جمعت بين ألمانيا وإسبانيا جرت قبل أسبوع.

يمكن القول إن معظم الفنانين العرب لا تستهويهم كرة القدم. لكن الواضح هذه السنة ضرورة ركوبهم الموجة، والتفاعل مع الحدث الرياضي المقام في قطر، ولو كان ذلك على قاعدة "نقلاً عن".

المساهمون