بالتوازي مع انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية في العراق لضرب تنظيم "داعش" الإرهابي، أثار نشاط لحسابات تابعة لأنصار تنظيم "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي، قلق الحكومة العراقية، والتي دعت إلى تكثيف الجهد الاستخباري للحد من تلك النشاطات.
مركز الإعلام الرقمي في العراق (DMC) رصد نشاطاً متزايدًا لحسابات مرتبطة بالتنظيم، وقال في بيان إن "الكثير من المستخدمين العراقيين فوجئوا بالتعليقات الداعشية الكثيرة التي انتشرت في بعض الصفحات أو الحسابات التي نعت مقتل جنود عراقيين على أيدي داعش"، مؤكداً أن "الفريق رصد حسابات إرهابية تعلق بكل حرية".
وأضاف المركز أن "بعض الحسابات الداعشية هي قديمة تم تفعيلها أخيرًا، وبعضها حسابات لمستخدمين عاديين، ولكن تم اختراقها واستغلالها لصالح التنظيم"، مشيرًا إلى أنه "نشطت حسابات داعش في الفترة الأخيرة، وبدأت تستخدم صورًا وأسماء تتغلب على خوارزمية فيسبوك، كما تقوم الحسابات بتشفير بعض الكلمات المحظورة من أجل عدم رصدها، وبالتالي حذفها".
وأضاف أن "هذه الحسابات لا تقتصر على منصة فيسبوك، بل أيضًا في منصة إنستغرام، حيث توجد العديد من الحسابات لمستخدمي خدمة Reels لنشر مقاطع قصيرة تتعلق بهم"، مؤكداً أن "حسابات داعش تعاود الظهور على منصة فيسبوك كلما وجد التنظيم نوعاً من التراخي في التعامل معه من قبل المنصة".
ودعا المركز شركة فيسبوك إلى "زيادة الفرق البشرية التي ترصد وتتابع هذه الحسابات، من أجل حظرها فورا، بدلا من الاعتماد على بلاغات المستخدمين التي يتأخر الرد على مضمونها، خصوصا مع زيادة العمليات العسكرية للقوات العراقية لاجتثاث بقايا خلايا داعش في بعض المناطق التي يمارس فيها عمليات الغدر والاختطاف".