العثور على لوحتين لبيكاسو وموندريان سُرقتا من متحف يوناني في 2012

29 يونيو 2021
استتبعت هذه السرقة بسرقات طاولت قطعاً عدة مهمة (لويزا غولياماكي/ فرانس برس)
+ الخط -

استرجعت الشرطة اليونانية لوحة تكعيبية للرسام بابلو بيكاسو وعملاً للرسام الهولندي بيت موندريان سُرقا سنة 2012 من متحف المجموعات الفنية الوطنية (بيناكوتيك) في أثينا، وأوقفت مشتبهاً فيه، بحسب ما أعلنت السلطات.

كان الرسام الإسباني قد أنجز سنة 1939 لوحة "رأس امرأة" الزيتية بمقاسات 56 سنتيمتراً بـ46، وقدمها بعد عشر سنوات إلى اليونان تقديراً لمقاومتها ضد النازيين.

وعُثر على اللوحة التي كُتب على ظهرها بالفرنسية "تقدير من بيكاسو للشعب اليوناني" في منطقة كيتاريا الريفية، على بعد نحو 45 كيلومتراً جنوب شرق أثينا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليونانية (أنا).

كذلك أشارت الوكالة إلى العثور على لوحة "الطاحونة" التي أنجزها الرسام الهولندي بيت موندريان سنة 1905.

وقالت وزارة الثقافة اليونانية إن مزيداً من التفاصيل حول القضية ستُكشف اليوم الثلاثاء.

كانت اللوحتان قد سُرقتا في يناير/ كانون الثاني عام 2012، إضافة إلى رسم للفنان الإيطالي غيليلمو كاتشا المعروف بـ"إيل مونكالفو" (1568-1625)، من المعرض الوطني، ما أضاء على الثغرات في مراقبة المبنى الواقع في قلب أثينا.

واستمرت عملية التسلل التي يشتبه في أن رجلين قاما خلالها بسحب اللوحات من أطرها لنحو سبع دقائق فقط.

آداب وفنون
التحديثات الحية

 

خلص تقرير أنجزته السلطات لاحقاً إلى أن فريق الأمن الخاص بالـ"بيناكوتيك" في أثينا لم يتغيّر منذ عام 2000. وكانت مساحات عدة في المتحف خارج نطاق تغطية كاميرات المراقبة، كما أن أجهزة الإنذار لم تكن تعمل كما يجب.

وليلة السرقة، تلاعب منفذو العملية بباب بعد فتح قفله، من أجل تشغيل جهاز الإنذار مرات عدة من دون دخول المبنى بهدف تضليل الحرس، قبل دخول الموقع عند الفجر وسرقة الأعمال. وأوضح الحارس للشرطة أنه حاول مطاردة سارق ترك خلال هروبه عملاً آخر لموندريان كان قد شرع بسرقته.

استُتبعت هذه السرقة، في أوج الأزمة الاقتصادية اليونانية التي ترافقت مع الاستغناء عن الكثير من حراس المتاحف، في فبراير/شباط عام 2012، بسرقة آثار في "متحف أولمبيا" طاولت عشرات القطع الأثرية يعود تاريخ أقدمها إلى ثلاثة آلاف سنة. وعُثر على المسروقات في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، إثر توقيف رجل حاول بيع خاتم ذهبي عمره 3300 سنة لشرطي بلباس مدني. وفي العام التالي، حُكم على سبعة رجال بعقوبات تصل إلى السجن سبع سنوات.

(فرانس برس)

المساهمون