الطفل ريان... قصص مشابهة في العالم تتقاسمها ظروف الطبيعة والإهمال

06 فبراير 2022
والد ووالدة الطفل ريان (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -

نهاية محزنة اختتمت خمسة أيام من الانتظار، بذلت فيها فرق الإنقاذ المغربية جهداً حثيثاً، لإخراج الطفل ريان، بعد سقوطه في بئر عمقها 32 متراً، بمنطقة شفشاون شمال البلاد.

وبحلول مساء السبت وصل الحفر الأفقي إلى مكان الطفل البالغ من العمر خمس سنوات، بينما الجموع تنتظر في الخارج أملاً في بقائه على قيد الحياة، لكن بيان الديوان الملكي أعلن أنه قد فارق الحياة.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وتستعيد مأساة الطفل المغربي ريان حوادث مشابهة في العالم، وقعت بسبب ظروف طبيعية، ولكن غالباً ما يكون للإهمال البشري دور في وقوعها.

عياش

في الجزائر التي شهدت موجة تعاطف كبيرة مع الطفل المغربي، علت فوق الخلافات السياسية، سرعان ما استُرجعت صورة الشاب عياش الذي سقط في بئر قديمة يصل عمقها إلى 100 متر وقطرها 35 سنتيمتراً.

سقط الشاب الثلاثيني في البئر في ديسمبر/كانون الأول 2018، وبقي محاصراً أربعة أيام، قضى أول يوم منها دون أن ينتبه أحد إلى سقوطه حتى سمع طفل صراخه.

وبدأت طواقم الدفاع المدني الجزائري في حفر نفق للوصول إلى عياش الذي لم يستطع العيش في قاع البئر أكثر من أربعة أيام، بينما استمرت أعمال الحفر تسعة أيام حتى وصلت الجثة.

الطفل جولين

وليس بعيداً أيضاً عن المغرب كانت مأساة الطفل الإسباني جولين البالغ من العمر سنتين، حين شد أنفاس العالم لمدة أسبوعين في انتظار خروجه حياً بعد سقوطه في بئر عميقة في منطقة ملقة بجنوب إسبانيا في يناير/ كانون الثاني 2019.

ووقع جولين في بئر غير قانونية داخل مزرعة خاصة في قرية توتلان، أثناء انشغال والديه مع الأقارب في إعداد وجبة الباييا.

ومع حلول الفجر عثر المنقذون على جثة جولين، بعد أسبوعين من محاولة إخراجه من بئر قطرها 25 سنتمتراً وبعمق مئة متر.

ثلاثة مصريين

في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام وفاة ثلاثة عمال مصريين بعد سقوطهم في حفرة للصرف الصحي في مدينة المفرق شمال شرق الأردن.

وكان الثلاثة يعملون في منطقة إنشائية بالقرب من حفرة امتصاصية قديمة مما أدى إلى انهيارها وسقوطهم داخلها.

ستة أيام في بئر

وقع الشاب البريطاني جاكوب روبرتس في يونيو/حزيران 2020 في جزيرة بالي الإندونيسية، في بئر أثناء فراره من كلب كان يطارده.

وكان عمق البئر أربعة أمتار، وقد انكسرت ساق روبرتس، وبقي في البئر ستة أيام، مستعيناً للبقاء على الحياة ببعض الماء الذي توافر في قاع البئر.

وأنقذ الشاب بعد مرور أحد رعاة الماشية مصادفة بالقرب من البئر وسمع استغاثته.

طفل هندي

في مارس/ آذار 2019 سقط طفل يبلغ من العمر عاماً ونصف في مدينة هيسار شمال غربي الهند، في بئر أثناء انشغال العائلة في قطف الفاكهة.

وبسبب صعوبة انتشاله من البئر العميقة والضيقة، تدخلت السلطات الهندية واستعانت بكاميرا ليلية وجهاز تعقب لتحديد موقعه بدقة.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية وقتها أن الطفل بعد حفر عمال الإنقاذ نفقاً يتوازى مع البئر، اقتربوا من الطفل توقفوا عن استخدام الآلات وحفروا يدوياً لضمان سلامته. وعملت طواقم الإنقاذ على تزويد الطفل بالأكسجين والبسكويت والعصائر.

حصار داخل كهف

في يونيو/حزيران 2018 حوصر 12 صبياً ومدربهم لكرة القدم في كهف عميق شمال تايلاند، لمدة 17 يوماً بعدما هطلت أمطار غزيرة فأغرقت الكهف وسدت مخارجه.

أنقذ الصبية وأعمارهم من 11 إلى 16 سنة، ومدربهم البالغ من العمر 25 سنة، وشارك في جهود الإنقاذ 5 متخصصين صينيين و32 فرداً من القوات الأميركية، وثلاثة غواصين بريطانيين، وخبير كهوف بريطاني، وفرق إنقاذ من ميانمار ولاوس المجاورتين، واستخدمت فيها المروحيات والطائرات من دون طيار.

36 يوماً تحت الأرض

في يناير/كانون الثاني من عام 2016 عثرت السلطات في إقليم شانغدونغ شرقي الصين على أربعة أحياء فقط من بين 17 من عمال منجم حوصروا 36 يوماً تحت الأرض. وشارك في الإنقاذ أكثر من 400 شخص. وانتحر رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للمنجم بعد الحادث بأيام.

حصار في منجم الذهب

ما زالت حادثة عمال المناجم في تشيلي حاضرة منذ وقوعها في عام 2010، حيث ظل 33 من عمال مناجم عالقين 69 يوماً تحت الأرض.

وعمال المناجم وهم 32 تشيلياً وبوليفي واحد، علقوا في عمق منجم سان خوسيه للنحاس والذهب في صحراء اتاكاما (شمال) منذ انهيار وقع في الخامس من أغسطس/آب من ذلك العام.

واكتشف أنهم لا يزالون على قيد الحياة بعد 17 يوماً بفضل مسبار للأعماق.

طفل التايغا

نقل طفل روسي في مايو/ أيار 2017 إلى المستشفى بعدما صمد وحيداً في صقيع غابات الشمال (التايغا) في سيبيريا، بحسب ما أعلنت السلطات في منطقة توفا.

وكانت عمليات إنقاذ دقيقة أدت إلى العثور على الطفل تسيرين دوبشوت في قلب الغابة على بعد ثلاثة كيلومترات عن قريته، بعد ثلاثة أيام من بقائه تائها في الغابة، فيما كان يلعب مع كلاب العائلة.

وصمد الطفل في هذه الظروف المناخية الصعبة، وظل بمنأى عن الحيوانات المفترسة التي تعمر الغابة، مثل الذئاب والدببة، وكان غذاؤه بضع ألواح من الشوكلاتة كانت بحوزته.

طفل صيني

في مدينة باوتو الصينية، وفي شهر مايو/أيار 2016 تمكنت السلطات من إنقاذ طفل سقط في حفرة ضيقة عمقها ستة أمتار.

وقد تدلى أحد عمال الإنقاذ برأسه داخل الحفرة بينما أمسك زملاؤه بقدمه حتى جلب الطفل بيديه قبل أن يسحبهما هؤلاء الزملاء ويرسل الطفل إلى المستشفى للعلاج. ولم تستغرق عملية الإنقاذ هذه سوى 15 ثانية.

وتتكرر حالات سقوط الأطفال في حفر معدة ضمن أعمال إنشائية، وبالطبع بسبب عدم أخذ تدابير حماية.

طفلة أردنية

حادثة الطفل الصيني هي ذاتها التي وقعت في مايو/ أيار 2021 في منطقة الأزرق بالأردن، حيث أنقذت طفلة بعد سقوطها في حفرة بعمق خمسة أمتار وأصيبت بجروح ورضوض في مختلف أنحاء الجسم.

طفل عراقي

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي أنقذ طفل مصاب بالتوحد سقط داخل بئر أرتوازية بعمق 35 متراً في ناحية تازة جنوب كركوك، شمال العراق.

وقال مدير الدفاع المدني في محافظة كركوك في بيان على "فيسبوك" إن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ طفل سقط ليلاً داخل بئر أرتوازية ضيقة بعمق خمسة وثلاثين متراً.

وأنزلت أنابيب داخل البئر لتزويد الطفل بما يلزم من الأوكسجين للبقاء على قيد الحياة.

المساهمون