الصين تغير نهاية "نادي القتال": السلطات تنتصر والبطل يُحاكَم

27 يناير 2022
الفيلم الصادر عام 1999 من بطولة براد بيت وإدوارد نورتون (تويتر)
+ الخط -

تطبّق الصين بعضاً من أشد الإجراءات الرقابية على الأفلام في العالم، إذ تسمح بعرض عدد محدد من الأعمال الأجنبية سنوياً، وبعضها تحذف مشاهد منه. وضمن ضحايا الرقابة الصينية أخيراً فيلم ديفيد فينشر الشهير "نادي القتال" Fight Club الذي يلعب بطولته براد بيت وإدوارد نورتون وهيلينا بونهام كارتر. إذ لاحظ محبو الفيلم الصادر عام 1999، في الصين، طرح نسخة جديدة منه على منصة "تنسنت فيديو"، وأجريت فيها تغييرات على الرسالة الأناركية المعادية للرأسمالية التي يطرحها.

في المشاهد التي تختتم النسخة الأصلية من الفيلم، يقتل الشخصية الرئيسية "الراوي" (إدوارد نورتون) شخصيته البديلة المتخيلة "تيلور دردن" (براد بيت)، قبل أن تدمر قنابل المباني المحيطة، في ذروة مؤامرة تخريبية لإعادة تنظيم المجتمع، أطلق عليها اسم "مشروع الفوضى".

لكن النهاية في الصين مختلفة، إذ يقتل فيها أيضاً "الراوي" شخصية "تيلور دردن"، لكن مشاهد الدمار تستبدل بشاشة سوداء وملاحظة تقول: "الشرطة كشفت سريعاً الخطة، واعتقلت المجرمين كلهم، ومنعت بنجاح انفجار القنابل". وتضيف أنه "بعد المحاكمة، أرسل تيلور إلى مصحة لتلقي العلاج النفسي. وخرج من المستشفى عام 2012".

ووصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" التغييرات التي أُدخلت على الفيلم بـ"البائسة".

وكتب مؤلف الرواية التي اقتبس منها الفيلم، تشاك بالانيوك، عبر موقع "تويتر" ساخراً: "هذا رائع جداً! الجميع يحصلون على نهاية سعيدة في الصين!".

وفي مقابلة مع موقع "تي إم زد"، أمس الأربعاء، قال بالانيوك إن المفارقة تكمن في أن النهاية الصينية المعدلة أقرب إلى تلك الواردة في الرواية الأصلية. ففي الرواية، يفشل مخطط "الرواي" أيضاً، لكن ليس بسبب حكمة السلطات وكفاءتها، بل لتعطل قنبلته، ثم يطلق النار على نفسه، ليستيقظ في مصحة لتلقي العلاج النفسي، حاسباً أنه في الجنة.

وكتب السيناتور الأميركي تيد كروز على "تويتر": "القاعدة الثانية في نادي القتال هي: سنفعل ونقول ما يطلب منا الرقيب الشيوعي الصيني فعله وقوله".

المساهمون