الصين: انتقادات لعرض راقص بوجوه سوداء في احتفال السنة الجديدة

12 فبراير 2021
مواطنة صينية تتابع عرض الوجوه الأفريقية على شاشة جانبية (تويتر)
+ الخط -

ضم التلفزيون الرسمي الصيني راقصين بوجوه سوداء يمثلون أفارقة خلال بث وطني يوم الخميس، إذ احتفت آسيا بقدوم السنة القمرية، وهي عام الثور هذه السنة، من خلال احتفالات هادئة، وسط قيود السفر لاحتواء موجات التفشي المتجددة لفيروس كورونا.

جاء عرض "الأغنية والرقص الأفريقي" في بداية حفل مهرجان الربيع، وهو أحد أكثر البرامج التلفزيونية مشاهدة في العالم. وشمل العرض راقصين بأزياء على الطراز الأفريقي، يضعون مساحيق تجميل داكنة، ويدقون الطبول.

وعلى موقع تويتر، وصفت جماعة "بلاك ليفيتي تشاينا"، وهي مجموعة من المنحدرين من أصل أفريقي يعملون في الصين أو معها، البث بأنه "مخيب للآمال للغاية". وأشارت إلى أن حفل شبكة "سي سي تي في" التلفزيونية الحكومية لمهرجان الربيع 2018 ظهر فيه فنانون بوجوه سوداء مع قرد.

 

وقالت الجماعة "لا يمكننا التأكيد بما فيه الكفاية على تأثير مشاهد مثل هذه على مجتمعات الأفارقة والأفارقة في الشتات الذين يعيشون في الصين".

كذلك تضمّن البرنامج السنوي أيضاً، على مدى خمس ساعات، والذي قال التلفزيون الحكومي في الماضي إنه يشاهده ما يصل إلى 800 مليون شخص، تكريم الممرضات والأطباء وغيرهم ممن حاربوا جائحة فيروس كورونا التي بدأت في وسط الصين أواخر عام 2019.

وتم إلغاء احتفالات بالعطلة، وهي عادة أكثر مواسم السياحة ازدحاماً في شرق آسيا، بعد أن شددت الصين وفيتنام وتايوان وحكومات أخرى قيود السفر وحثت الجمهور على تجنب التجمعات الكبيرة في أعقاب تفشيات متجددة للفيروس.

ويحاول الحزب الشيوعي الحاكم في الصين تعزيز صورة الوحدة مع الدول الأفريقية باعتبارها اقتصادات نامية شريكة. لكن تلفزيون الصين المركزي تعرض لانتقادات بسبب استخدام الوجوه السوداء لتصوير الأفارقة في برامج العام الماضي احتفالاً برأس السنة.

في أماكن أخرى في الصين، تم إغلاق المعابد البوذية والطاوية والتي عادة ما تكون مكتظة بالمصلين في العطلة. وكانت شوارع المدن الكبرى شبه خالية.

ومن المتوقّع أن تلحق مناشدة الحكومة للشعب الصيني بتجنب السفر ضرراً بشركات الطيران والفنادق وبائعي الهدايا. لكن الاقتصاديين يقولون إن التأثير الكلي قد يكون محدوداً، إذا استمرت المصانع والمتاجر والمزارع في العمل بدلاً من الإغلاق لمدة أسبوعين كما تفعل عادةً.

 

وقالت وزارة التجارة إنها وجدت أن 48 مليون شخص إضافي في المدن الصينية يخططون للاحتفال في المكان الذي يعيشون فيه هذا العام، بدلاً من السفر إلى مدنهم أو المناطق السياحية.

وذكرت الحكومة أن الرحلات المغادرة من المطارين الرئيسيين في بكين يوم الأربعاء انخفضت بنسبة 75 بالمائة عن العام الماضي.

في تايوان، قال التجار إن مبيعات هذا العام ارتفعت بنسبة 10 إلى 20 بالمائة لأن التايوانيين احتفلوا في المنزل بعشاء عائلي بدلاً من السفر إلى الخارج.

وقال بائع نقانق في العاصمة تايبيه، والذي عرّف نفسه بلقب "تساي"، إن "العمل جيد هذا العام. حتى إن لدينا المزيد من الناس... يبقى الناس في المنزل ويُعدون الطعام لعشاء نهاية العام لمشاركته مع الأصدقاء والعائلة".

(أسوشييتد برس)

المساهمون