الصحافي المصري ياسر أبو العلا يضرب عن الطعام في السجن

11 اغسطس 2024
الصحافي المصري ياسر أبو العلا (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الصحافي المصري ياسر أبو العلا يبدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف حبسه الانفرادي ومنعه من التريض والزيارات، رغم معاناته من انزلاق غضروفي.
- ألقت قوات الأمن القبض على أبو العلا في مارس/آذار الماضي، وتعرض للإخفاء القسري، مما منعه من حضور جلسات محاكمته ومنع محاميه وأسرته من متابعته.
- تم القبض على زوجته نجلاء فتحي وشقيقتها بسبب بلاغاتها عن اختفائه، وجرى حبسهما احتياطياً بتهم الانضمام لجماعة محظورة والتمويل.

أعلن المركز الإقليمي للحقوق والحريات أن الصحافي المصري ياسر أبو العلا قرّر البدء في إضراب عن الطعام، اعتباراً من يوم أمس السبت العاشر من أغسطس/آب الجاري، احتجاجاً على ظروف حبسه. وأشار المركز، في بيان مقتضب اليوم الأحد، إلى أن نيابة أمن الدولة قررت أمس، تجديد حبس ياسر أبو العلا 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات فى القضية رقم 1568 لسنة 2024 حصر أمن دولة، وأنه أعلن الدخول في إضراب عن الطعام بسبب "التعنت ضده من إدارة السجن حيث إنه منذ احتجازه وهو في حبس انفرادي وممنوع من التريض والزيارات، وأوضح أنه يعاني من انزلاق غضروفي".

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على ياسر أبو العلا من مسكنه يوم 10 مارس/آذار الماضي، فيما كان ينتظر محاكمته على ذمة قضية سابقة ممتدة منذ عام 2015،  تنظرها الدائرة الأولى إرهاب، والمنعقدة في مقر محكمة بدر. وتعرّض للإخفاء منذ القبض عليه، ولم يتمكّن من حضور جلسات المحاكمة، ومن دون أن يسمح لمحاميه، أو أسرته بمتابعة حالته، أو معرفة مكان احتجازه، كما حُرم من حقه في إثبات دفاعه بالمحكمة، التي اعتبرته هارباً بسبب غيابه، وعدم إخطارها بالقبض عليه.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

ثم في 27 إبريل/نيسان الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على نجلاء فتحي، زوجة الصحافي ياسر أبو العلا وشقيقتها، جرّاء بلاغاتها المستمرة عن اختفاء زوجها المختفي قسرياً منذ نحو خمسين يوماً، رغم كونها هي الراعية الوحيدة لأبنائها الأربعة ووالدتها القعيدة. ثم ظهرت الزوجة وشقيقتها أسماء فتحي يوم 11 مايو/أيار 2024 أمام نيابة أمن الدولة العليا، أي بعد القبض عليهما وإخفائهما لمدة 13 يوماً، وجرى التحقيق معهما على ذمة القضية رقم 2369 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، بتهم الانضمام لجماعة محظورة والتمويل، وقد صدر القرار بحبسهما احتياطياً مدّة 15 يوماً.

وسبق أن تقدّمت نقابة الصحافيين ببلاغ للنائب العام يفيد باختفاء الصحافي، وطالبت بتمكين أسرته من زيارته، والاطمئنان عليه، والسماح لمحاميه بالتواصل معه. وحمّلت نقابة الصحافيين كل الأطراف ذات الصلة المسؤولية الكاملة عن حالة الصحافي وسلامته، كما أشارت إلى إهدار حقه في ضمانات المحاكمة في حالة عدم عرضه بجلسة محاكمته القادمة، واستمرار إخفائه، الأمر الذي يترتب عليه معاقبته بحكم غيابي، ما يتنافى مع أبسط حقوقه في الحصول على فرصة محاكمة عادلة، بالإضافة إلى المخاطر، التي تهدد حياته في ظل بقائه قيد الإخفاء.

المساهمون