السعودية تفرج عن الصحافي مروان المريسي وترحلّه إلى اليمن

13 ابريل 2023
اعتقلت السلطات السعودية مروان المريسي صيف عام 2018 (منظمة سند الحقوقية/تويتر)
+ الخط -

أفرجت السلطات السعودية عن الصحافي اليمني مروان المريسي، ورحّلته إلى بلاده، بعد 5 سنوات قضاها خلف القضبان في المملكة.

وأكد مصدران مقربان من أسرة المريسي، لـ"العربي الجديد"، وصوله إلى اليمن الأسبوع الماضي، بعد انقضاء مدة محكوميته في سجن الحائر في الرياض. وقد نُفذ بحقه قرار الإبعاد من السعودية، وأغلق حسابه الموثق على "تويتر" الذي كان يتابعه أكثر من مائة ألف شخص.

وأمس الأربعاء، أعلنت منظمة سند الحقوقية وحساب "معتقلي الرأي" على "تويتر" الذي يتابع قضايا المعتقلين في المملكة، وكذلك تهاني المريسي، شقيقة الصحافي، خبر الإفراج عنه عبر "تويتر".

اعتقل المريسي (41 عاماً) في الأول من يونيو/ حزيران من عام 2018، وأخفت السلطات السعودية مصيره، قبل أن تتدخل منظمات دولية وتمارس ضغوطاً مطالبة بالكشف عن مكانه ومنح عائلته فرصة التواصل معه.

ولم يتبين ما إذا تعرض الصحافي اليمني للتعذيب، لكن المصدران نفسهما أكدا أنه وصل إلى اليمن وهو بصحة جيدة، فيما لم تُعرف رسمياً التهمة التي أخفته لأعوام، علماً أن السلطات السعودية لم تسمح لأسرته بزيارته سوى في عامه الأخير في السجن.

ووفقاً لمنظمة سند الحقوقية المعنية برصد حالات الاعتقالات التعسفية في السعودية، فإن المحكمة الجزائية حكمت ببراءة المريسي عام 2021، إلا أن محكمة الاستئناف نقضت الحكم.

ولم يكن للمريسي أي نشاط سياسي علني في اليمن أو حتى منذ انتقاله إلى السعودية عام 2003 وعمله في قنوات تلفزيونية بينها "المجد" و"الرسالة"، وظل اهتمامه محصوراً على النشاط الدعوي والتسويق الإلكتروني والتنمية البشرية. كما ساهم في إنتاج برامج إعلامية، وشارك في لقاءات تلفزيونية حول آخر إصدارات التكنولوجيا، وأصدر كتاب "لبن العصفور" عام 2014 الذي يرصد أبرز المنشورات العربية على موقع تويتر.

ومطلع يناير/كانون الثاني من العام 2020، فقد المريسي طفله الذي ظل يتلقى العلاج في أحد مستشفيات العاصمة الرياض بعد تدهور صحته، ومُنع من المشاركة في مراسم تشييعه.

المساهمون