السباحة صيفاً: كيف تتجنبون جراثيم المياه؟

04 يونيو 2023
بعض الجراثيم يمكنها العيش في مياه الكلور حتى أسبوع (Getty)
+ الخط -

بحلول فصل الصيف، يتوجه الأشخاص حول العالم إلى الشواطئ أو البحيرات أو الأنهار أو برك السباحة، للتخفيف من الحر وقضاء وقت ممتع. لكن ليست كل المساحات المائية صالحة للسباحة، وبعضها يمثل خطراً على الصحة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالجراثيم.

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية جمعت قائمة من النصائح، بناء على مقابلات مع اختصاصيين، لتجنب الجراثيم الجسيمة الكامنة في المياه أثناء السباحة، وهي كالتالي:

الحذر من أماكن السباحة الساخنة في الفنادق

ثُلُث حالات المرض بسبب الجراثيم في حمامات السباحة وأحواض المياه الساخنة والمتنزهات المائية في الولايات المتحدة بين عامي 2015 و2019 مصدرها الفنادق. أحد التفسيرات هي أن الشخص المسؤول عن الحفاظ على جودة المياه في الفندق يتهرّب في بعض الأحيان من واجبات العناية بحمامات السباحة. ونقلت الصحيفة عن اختصاصية طب الأسرة في جامعة جنوب ألاباما، ماريروز تريميير، قولها إنه حتى عندما تحتوي حمامات السباحة على كمية كافية من الكلور، فإن المادة الكيميائية لا تقتل الجراثيم على الفور. يمكن لبعض الميكروبات أن تستمر في الماء الذي يحتوي على الكلور لفترة طويلة.

وطفيلي خفية الأبواغ مسؤول عن نحو نصف الأمراض المعدية المرتبطة بحمام السباحة بين عامي 2015 و2019، ويسبب الإسهال والحمى والتعب، ويمكن أن يعيش في المياه التي تحتوي على الكلور لأكثر من أسبوع.

ويمكن أن تكون فيروسات نوروفيروس التي تعد سبباً شائعاً لبكتيريا المعدة مقاومة للكلور، مثلها مثل الطفيليات الصغيرة المسببة للإسهال والمعروفة باسم الجيارديا. يتحلل الكلور بسرعة في الماء الساخن، كما أن رش الماء من نفاثات الحوض يجعل الكلور أقل فاعلية، فضلاً عن أن النفاثات يمكن أن تنفث مياه الجراثيم مباشرة في أنف السابح أو فمه. أيضاً تنمو بكتيريا معينة في الماء الساخنة، مثل الليجيونيلا التي تسبب داء الفيالقة الشبيه بالالتهاب الرئوي.

وقال طبيب الأسرة في جامعة جنوب ألاباما، ألين بيركنز، إن الجرثومة الأخرى التي غالباً ما توجد في أحواض المياه الساخنة هي الزائفة، وهي بكتيريا تسبب الطفح الجلدي في الجسم. وقد ثبت أن هذه البكتيريا مقاومة بشكل متزايد للكلور. ورأت رئيسة مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، ميشيل هلافسا، أن المتنزهات المائية يديرها متخصصون، وعادة ما يكونون حريصين على اتباع إرشادات التطهير (على الأقل في الولايات المتحدة والدول المتقدمة). وفي نيويورك مثلاً، المياه المستخدمة في المضخات التي ترش الماء على المستخدمين ويتردد عليها الأطفال الأصغر لا تُعالج بالكلور فحسب، بل أيضاً بالأشعة فوق البنفسجية لقتل الميكروبات المقاومة للكلور.

تجنب المياه الداكنة

إذا كان القارئ يخطط للسباحة في بحيرة أو نهر أو مجرى مائي أو محيط، فيجب عليه البحث عن العلامات المادية التي تشير إلى أن المياه آمنة أو غير آمنة للسباحة. يجب تقييم مياه البحيرة أو النهر أو المحيط قبل الدخول. قال بيركنز إن "القاعدة العامة هي: إذا بدت المياه ضبابية، فلا تسبح فيها". كذلك يجب عدم السباحة فيها إذا كانت رائحتها كريهة. وحتى إذا كانت رائحتها طيبة لا تشربوها. يلتقط المطر الغزير كل شيء يلامسه أثناء تدفقه وتصريفه، بما في ذلك براز الحيوانات، وقد ينقله إلى مناطق السباحة.

تجنّب السباحة إذا كنتم مصابين بجروح

حذّر تريميير من كان فيه جرح مفتوح، حتى مجرد خدش، من السباحة أو الخوض في المياه، خاصة في المياه المالحة حيث تتدفق الأنهار إلى المحيط. بل يجب على الأقل تغطية الجروح بضمادة مقاومة للماء. ويمكن لبكتيريا فيبريو أن تدخل الجسم من خلال الجروح الطفيفة وتسبب التهابات خطيرة ولو نادرة.

المساهمون