الرئيس التنفيذي لـ"غوغل" ينتقد ذكاءها الاصطناعي "جيميني"

انتقد الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ساندر بيتشاي الأخطاء "غير المقبولة على الإطلاق" في تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد لشركته "جيميني"، بعدما أجبرته زلّات على منع المستخدمين من إنشاء صور لأشخاص.

وظهر الجدل بعد تغيير "غوغل" اسم ذكائها الاصطناعي الذي يشبه ChatGPT إلى "جيميني" Gemini، وأعطته أهمية غير مسبوقة في منتجاتها، لينافس شركة "أوبن إيه آي" وداعمتها "مايكروسوفت".

لكن سخر مستخدمو مواقع التواصل من "غوغل" وانتقدوها بسبب الصور غير الدقيقة التي أنشأها "جيميني"، مثل صور أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من القرن التاسع عشر التي ظهرت متنوعة عرقياً وتضمّنت نساءً.

وكتب بيتشاي في رسالة إلى الموظفين نشرها موقع سيمافور الإخباري: "أريد معالجة المشكلات الأخيرة من خلال استجابات النصوص والصور الإشكالية في تطبيق (جيميني)... أعلم أن بعض ردودها قد أساءت لمستخدمينا وأظهرت تحيزاً، لكي أكون واضحاً، هذا غير مقبول تماماً وقد فهمناه بشكل خاطئ".

"جيميني" وزملاؤه في مرمى الانتقادات

قال بيتشاي إن فرق "غوغل" تعمل "على مدار الساعة" لإصلاح هذه المشكلات، لكنه لم يذكر متى ستكون ميزة إنشاء الصور متاحة مرة أخرى.

وكتب: "لا يوجد ذكاء اصطناعي مثالي، خاصة في هذه المرحلة الناشئة من تطور الصناعة، لكننا نعلم أن التوقعات عالية بالنسبة لنا وسنواصل ذلك مهما طال الوقت".

تكنولوجيا

التحديثات الحية

"غوغل" ستعيد خاصية إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي بعد إصلاحها

وترى شركات التكنولوجيا أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي هي الخطوة الكبيرة التالية في مجال الحوسبة وتتسابق لدمجها في كل شيء، بدءاً من البحث في الإنترنت، وأتمتة دعم العملاء، وحتى الفن.

لكن نماذج الذكاء الاصطناعي، وليس فقط "غوغل"، تعرّضت لانتقادات منذ فترة طويلة بسبب إدامة التحيز العنصري والجنساني في نتائجها.

وأشارت "غوغل"، الأسبوع الماضي، إلى أن الردود الإشكالية من "جيميني" كانت نتيجة لجهود الشركة لإزالة مثل هذه التحيزات.

وظهرت مخاوف عدة بشأن الذكاء الاصطناعي منذ النجاح الكبير الذي حققه روبوت الدردشة الشهير ChatGPT.

وقد حذّر الخبراء والحكومات من أن الذكاء الاصطناعي يحمل أيضاً خطر حدوث اضطرابات اقتصادية كبيرة، وخاصة إزاحة الوظائف، والمعلومات المضللة، التي يمكن أن تتلاعب بالانتخابات وتحفّز العنف.