الدراما الرمضانية 2024: الفائزون والخاسرون في الموسم

16 ابريل 2024
طرح مسلسل "ع أمل" قضية العنف ضد المرأة (شاهد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الدراما المصرية تألقت في رمضان بأعمال مثل "أعلى نسبة مشاهدة" الذي يتناول تأثير الشهرة على الإنترنت، و"صلة رحم" حول استئجار الأرحام، و"أشغال شاقة" عن البحث عن عاملة منزلية.
- الدراما اللبنانية والمشتركة لم تحقق نجاحاً ملحوظاً، مع انتقادات لمسلسلات مثل "ولاد بديعة" و"ع أمل" بسبب ضحالة الطرح والاعتماد على الكليشيهات.
- في سوريا، نجحت أعمال مثل "أغمض عينيك" و"ما اختلفنا" في جذب الجمهور والنقاد، بينما واجهت نادين نسيب نجيم انتقادات لتكرار الأحداث في مسلسل "2024".

هذا العام أيضاً تفوز الدراما المصرية في الموسم الرمضاني من خلال تقديم إنتاجات كانت الأفضل، وقد لاقت نجاحاً في مصر والعالم العربي، سواء عبر شاشات التلفزيون أو منصات البث.

الدراما المصرية

لعلّ مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة" (إخراج ياسمين أحمد كامل)، كان من بين الأعمال الأكثر انتشاراً عربياً، أولاً بسبب القصة التي تحاكي الواقع اليومي لفتيات وعائلات تعيش على وقع الشهرة والانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب أداء الممثلة سلمى أبو ضيف التي أدت دوراً بسيطاً لكن بتلقائية وعفوية نادرة بين زميلاتها.

كما لا يمكن إغفال نجاح  مسلسل "صلة رحم" (إخراج تامر نادي). القصة تبدو واقعية لسيدة تفقد جنينها ويضطر الأطباء لاستئصال رحمها بعد حادث سير، والعمل مع زوجها الطبيب على قضية استئجار الأرحام وتبعاتها في قالب لا يخلو من التشويق والإثارة.

ولم يبتعد مسلسل "أشغال شاقة" (إخراج خالد دياب)، عن تفاصيل الحياة اليومية، وإن بشكل طريف ومبالغ فيه أحياناً. تناول العمل في 15 حلقة قصة الطبيب حمدي (هشام ماجد)، والإعلامية ياسمين (أسماء جلال)، اللذين يرزقان بتوأم، فيضطران إلى البحث عن عاملة منزلية تقدم لهما المساعدة، الأمر الذي يعرضهما لعدد من المواقف الطريفة.

ولا يمكن إغفال نجاح المخرج محمد سامي في مسلسل "نعمة الأفوكاتو" (بطولة زوجته مي عمر)، إذ حقق العمل، رغم بعض الأخطاء الظاهرة، نسبة مشاهدة عالية جداً في القاهرة وخارجها.

الدراما المشتركة والسورية

لم تخرج الدراما اللبنانية أو الدراما المشتركة بأي نجاح عربي حقيقي، في مؤشر إضافي إلى سيطرة المحسوبيات على عمل شركات الإنتاج في بيروت. ورغم النجاح النسبي لمسلسلَي "ولاد بديعة" (كتابة علي وجيه ويامن حجلي وإخراج رشا شربتجي)، ومسلسل "ع أمل" (إخراج رامي حنّا)، عانى العملان من أخطاء وضحالة طرح قضايا الشر.

في مسلسل "ع أمل" على سبيل المثال، غرقت القضية الأساسية للعمل، أي العنف ضد النساء، في مجموعة من الكليشيهات، من دون معالجة حقيقية بعيدة عن الأفكار المستهلكة. وفي مسلسل "ولاد بديعة" لم يختلف الوضع كثيراً، إذ أعادت رشا شربتجي تدوير أفكار طرحت عليها من قبل طلاب أشرفت عليهم في دورة تدريب على كتابة النص والسيناريو قبل أشهر قليلة في العاصمة السورية دمشق.

سينما ودراما
التحديثات الحية

كما ظلم الممثل تيم حسن نفسه في اختيار فكرة مسلسل ناجح من حيث النص، إلا أن رتابة الأفكار في "تاج" جعلته مملاً بعد الحلقة العاشرة.

ويمكن اعتبار نجاح مسلسل "أغمض عينيك" للمخرج مؤمن الملا محاولة جيدة لإنعاش الدراما السورية، وفعلاً حقق العمل إجماعاً على القضية المطروحة. وفريق الممثلين مؤلف من منى واصف إلى فايز قزق، وأمل عرفة، وعبد المنعم عمايري، وأحمد الأحمد.

ويمكن أيضاً الثناء على مسلسل "ما اختلفنا" للمخرج وائل أبو شعر، الذي أعاد الممثل باسم ياخور إلى مساحة الكوميدية التي طلقها لسنوات وحسناً فعل، فيما لم يحصد مسلسل "العربجي" بطولة ياخور أيضاً نسب مشاهدة تذكر.

وللسنة الثانية شهد حضور نادين نسيب نجيم تراجعاً درامياً من خلال مسلسل "2024" هي التي حلقت لسنوات كممثلة بطولة أولى. الأسباب هذه المرة تكمن في اجترار أحداث من مسلسل "عشرين عشرين" الذي عرض قبل أربع سنوات.

المساهمون