الخارجية العراقية تتوعد دبلوماسياً كان يشاهد كرة القدم أثناء اجتماع الأمم المتحدة

25 سبتمبر 2022
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يلقي كلمته في الأمم المتحدة (مايكل سنتياغو/Getty)
+ الخط -

انتشرت أخيراً على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لدبلوماسي عراقي يشاهد مباراة لكرة القدم خلال حضوره الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما دفع وزارة الخارجية العراقية إلى التوعد باتخاذ إجراءات بحقه، وسط موجة انتقاد شعبي وسياسي للعمل الدبلوماسي في العراق.

وخلال اليومين الأخيرين تناقل ناشطون وإعلاميون عراقيون، صورة الدبلوماسي، وهو يشاهد مباراةً على حاسوبه الخاص، خلال اجتماع عمل في الأمم المتحدة.

وقد علق المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، على الموضوع في بيان أكد فيه، أن "وزارة الخارجية تتابع موضوع الصورة التي تم تداولها لموظف دبلوماسي شُغل عن متابعة واجباته أثناء اجتماعات الجمعيّة العامّة للأُمم المتحدة بدورتها الحالية"، مشدداً على أن "الوزارة تؤكد أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة بحقه، وبما يكفل للدبلوماسية العراقية حضورها".

وانتقد مدونون وناشطون الخروج عن الأعراف الدبلوماسية داخل وزارة الخارجية العراقية، مطالبين بإجراءات قانونية بحق المخالفين، وقال المدون علي الكبيسي في تغريدة له: "من عشرين سنة وفضائح السلك الدبلوماسي العراقي لا تعد ولا تحصى.. أنتم (الدبلوماسيون العراقيون) حتى كلمة دبلوماسي يمكن لا تعرفونها".

أما المدون سعدي السعداوي، فقد أكد في تغريدة له أن "الدبلوماسي العراقي مشغول بمتابعة مباراة كرة القدم على شاشة حاسوبه في وقت تدور مناقشات قضايا الحرب والسلم والطاقة في ذات الوقت".

الباحث في الشأن السياسي العراقي شاهو القرداغي، علق على حديث وزارة الخارجية العراقية باتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الدبلوماسي، مؤكدا في تغريدة له أن "هذه نتائج طبيعية في نظام المحاصصة، عندما يتم اختيار الناس حسب المحسوبية والواسطة والتزكية، على حساب الكفاءة وقدرة الشخص".

وخلال الفترة الأخيرة، تتابع رصد التصرفات التي تتجاوز الأعراف الدبلوماسية، لدى مسؤولين عراقيين، كان آخرها حادثة السفير العراقي لدى الأردن حيدر العذاري، الذي نشرت صور له ولزوجته مع المغني اللبناني راغب علامة، سبقها بشهر واحد قيام السفير العراقي في بيروت حيدر البراك، باستخدام قاذفة آر بي جي في رحلة صيد في منطقة البقاع اللبنانية، والتي أثارت موجة غضب واستنكار واسعة في الأوساط الشعبية والسياسية بالعراق.

المساهمون