الحكومة الصينية تدافع عن "تيك توك"

09 ابريل 2023
شوهد وسم حظر "تيك توك" ملياري مرة (ياب آريان/Getty)
+ الخط -

انبرت جهات عدة تابعة للحكومة الصينية تدافع عن تطبيق المقاطع القصيرة، تيك توك، ضد تحركات من الكونغرس تحاول حجبه في أميركا.

في حملة إعلامية تُدار أساساً على "تويتر"، سخر المسؤولون الصينيون والمؤسسات الإعلامية الحكومية من الولايات المتحدة في الأيام التي سبقت جلسة الاستماع وبعدها.

واتهمت الهجمة المشرعين بالنفاق وكره الأجانب لاستهدافهم التطبيق الشهير، وفقاً لتقرير صدر الخميس الماضي من قبل التحالف من أجل تأمين الديمقراطية. 

وأصرّ الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك"، شو تشيو، خلال جلسة الاستماع في مجلس النواب على أن شركة بايتدنس المالكة للتطبيق "ليست مملوكة أو خاضعة لسيطرة الحكومة الصينية".

ومع ذلك، أظهر الدفاع الإعلامي الصيني مدى حرص بكين على مصير الشركة، تقول صحيفة نيويورك تايمز. 

ووجد التقرير الصادر عن التحالف من أجل تأمين الديمقراطية أن حسابات "تويتر" من الدبلوماسيين الصينيين ووسائل الإعلام الحكومية نشرت ما يقرب من 200 تغريدة حول "تيك توك" في الأسبوع الذي صادف جلسة استماع الكونغرس في 23 مارس/ آذار، مقارنة بأقل من 150 منشوراً في كل يناير/كانون الثاني وفبراير/ شباط.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

كذلك نشرت حسابات "تويتر" التابعة لوسائل الإعلام الحكومية الصينية أكثر من 30 مقالة عن "تيك توك"، بحسب التقرير، بالإضافة إلى محتوى مشابه على "فيسبوك" و"يوتيوب".

الجهات الحكومية الصينية تخرج عن المألوف

نشرت صحيفة تشاينا ديلي مقالاً في 31 مارس/ آذار بعنوان "الولايات المتحدة تقول إن الصين يمكنها التجسس باستخدام تيك توك. إنها تتجسس على العالم باستخدام غوغل".

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، الشهر الماضي على "تويتر"، باللغة الإنكليزية، مع وسم حول جلسة الاستماع: "هذه هي الطريقة التي تتحدث بها الولايات المتحدة مع العالم".

وقال المحلل البحثي في التحالف من أجل تأمين الديمقراطية، إتيان سولا: "ما أعتقد أنه مفاجئ، هو مدى مباشرة الهجمات على المشرعين الأميركيين"، إذ رؤية "إهانات صريحة للغاية" أقل شيوعاً في منشورات المسؤولين الصينيين. 

أصبح المسؤولون الصينيون، بمن فيهم الدبلوماسيون في جميع أنحاء العالم، بارعين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "تويتر" و"فيسبوك" المحظوران في الصين، حيث ينشرون آراءهم السياسية للجمهور الدولي.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وسخرت منشورات المسؤولين ووسائل الإعلام الحكومية من العملية السياسية. وأثار منشور واحد على الأقل تكهنات حول "تمرد" محتمل للجيل "زد" إذا نجح المشرعون أو الإدارة في حظر التطبيق أو فرض بيعه، كما تقترح إدارة بايدن.

يقول سولا إن "الصين حريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، أو في السياسات الداخلية، لذا أن يكون لها تأثير علني لتشجيع الناخبين على الشغب، أمر خارج عن المألوف".

منشورات "تيك توك" تدعم "تيك توك"

على "تيك توك" نفسه، احتشد مستخدمون خلف الرئيس التنفيذي للشركة، شو تشيو، الذي أصبح من المشاهير بشكل غير متوقع. وشُوهد وسم "حظر تيك توك" أكثر من ملياري مرة. 

وحاول آخرون تشتيت الانتباه عن "تيك توك"، متسائلين لماذا يسلط المشرعون الضوء على مخاطره على الشباب، بينما "لا يفعلون شيئاً بشأن تشريعات مراقبة الأسلحة".

وقال رئيس العمليات في "تيك توك" أيضاً إن الدعوات لحظر التطبيق تنمّ عن كراهية للأجانب.

ويقول التحالف في تقريره: "عندما يتعلق الأمر بالمواضيع الساخنة التي تتضمن فاعلين استبداديين، قد يكون من الصعب التمييز بين الحجج العفوية والحجج المستمدة من الدعاية الاستبدادية، حتى في فضاءات المعلومات الديمقراطية المفتوحة".

المساهمون