أعلنت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA)، الجهة المنظمة لجوائز غولدن غلوب التي طاولتها فضائح في السنوات الأخيرة، الإثنين، أنها في طريقها إلى الزوال، بعد شراء مستثمرين من القطاع الخاص حقوق هذه المكافآت.
وقدّمت الرابطة، التي تضم نحو مائة صحافي متخصص في شؤون الترفيه يعملون في وسائل إعلام أجنبية، جوائز غولدن غلوب البارزة لنجوم السينما والتلفزيون لما يقرب من 80 عاماً.
وكانت حفلة توزيع هذه المكافآت تستقطب العدد الأكبر من المتابعين بعد حفلة توزيع جوائز أوسكار، كما كانت تجذب في العادة أكبر الأسماء في قطاع الترفيه، لكن الاهتمام بها تراجع بقوة في أوائل عام 2022، بعد اتهامات بالفساد والعنصرية داخل الرابطة.
وجرى الإعلان عن بيع جوائز غولدن غلوب لمجموعة من المستثمرين من القطاع الخاص، بينهم الملياردير الأميركي تود بوهلي، في يوليو/ تموز 2022.
وقال رجل الأعمال الذي دخلت شركته إلدريدج إندستريز في شراكة مع "بنسكه ميديا كوربوريشن" للاستحواذ على هذه الجوائز، في البيان، إنّ "اليوم يشكّل مفصلاً رئيسياً في تطور غولدن غلوب".
ولفت البيان المشترك إلى أن عملية البيع "ستؤدي في نهاية المطاف إلى زوال رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود".
ولم يُحدَّد أي جدول زمني لهذا المسار.
وبمجرد العمل بهذه الصفقة، ستُوجَّه موارد الرابطة نحو إنشاء جمعية غير ربحية، تركز على أعمال خيرية مرتبطة بالترفيه.
سيشمل ذلك مبلغ 44 مليون دولار من أصل 48 مليوناً ستحصل عليها الرابطة من بيع "غولدن غلوب"، وفق ما ورد في رسالة من المدعي العام في كاليفورنيا.
وبفضل عقود البث المربحة، امتلكت الرابطة قوة هائلة في هوليوود منذ التسعينيات.
عام 2021، أجرت صحيفة لوس أنجليس تايمز تحقيقاً في عمل الرابطة، كشف خصوصاً أنه لا يوجد أشخاص سود بين أعضائها، ما مهّد الطريق لسيل من الانتقادات والتسريبات.
ودفعت هذه التسريبات بالرابطة إلى إجراء سلسلة إصلاحات.
وخلال الحفلة التي شهدت عودة بث "غولدن غلوب" على التلفزيون في يناير/ كانون الثاني الماضي، سجلت "غولدن غلوب" أدنى نسبة مشاهدة في تاريخها، إذ استقطبت 6.3 ملايين مشاهد مقارنة بـ18 مليوناً عام 2020.
يشار إلى أن رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي هو رئيس نادي تشلسي البريطاني لكرة القدم. وتمتلك شركته إلدريج إندستريز القابضة شركة ديك كلارك برودكشنز التي كانت تتولى إنتاج بث حفلات غولدن غلوب.
كما تملك الشركة أقلية من الأسهم في منشورات عدة متخصصة في شؤون هوليوود، بينها "ذا هوليوود ريبورتر"، واستوديو الأفلام المستقلة "إيه 24" الذي أنتج أخيراً الفيلمين الناجحين "إفريثينغ إفريوير أول آت ونس" و"ذا وايل".
(فرانس برس)