الجزائر: صحافيون يقاطعون حفل الوالي ويكرّمون "معلمة وهران"

22 أكتوبر 2020
جانب من زيارة الصحافيين للمعلمة (العربي الجديد)
+ الخط -

أقدم صحافيون يعملون في صحف، ومراسلو قنوات محلية في مدينة وهران، غربيَّ الجزائر، على مقاطعة حفل أقامه حاكم الولاية على شرفهم بمناسبة اليوم الوطني للصحافيين، احتجاجاً على سلوكه في حادثة "معلمة وهران"، وأحيوا في المقابل المناسبة بزيارة المعلمة المعنية وتكريمها.

ورفض الصحافيون المقاطعون حضور الحفل الرسمي، وتوجهوا إلى مدرسة بن زرجب في المدينة، في لفتة تكريمية ورمزية للمعلمة، سيديا مرابط، التي كانت ضحية لسلوك مثير للجدل من قبل حاكم الولاية، وقدموا لها هدايا رمزية.

وقال رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للصحافيين، رضوان بوعالية، لـ"العربي الجديد" إن هذه الخطوة تأتي لتأكيد الواجب الأخلاقي للصحافيين إزاء المعلمين من جهة، وتضامناً مع المعلمة، ومن خلالها مع كل المعلمين، إزاء كل إهانة قد تمسّهم من طرف أيٍّ كان".

وكانت حادثة مدرسة في مدينة وهران قد شهدت حادثة مثيرة للجدل في الجزائر، بعد حوار بين حاكم ولاية وهران ومعلمة في المدرسة، اشتكت من غياب الوسائل ونقص الطاولات وقِدَمها.

وقالت إنها قضت ورفيقاتها المعلمات الليلة السابقة للزيارة في المدرسة لتنظيفها وتعقيمها، وإن المدرسة حصلت على مساعدة من وليّ تلميذ تكفّل بتنظيف المراحيض وجلب المياه، وإن الطاولات تعود إلى العهد الاستعماري.

إلا أن حاكم الولاية رفض هذا التوصيف، وأدار ظهره للمعلمة، وانسحب بسبب تصريحها عن الطاولات.

وقالت المعلمة للصحافيين لاحقاً إنها تعرضت بعد ذلك للإهانة أيضاً من قبل مدير التشريفات في الولاية الذي طلب منها السكوت.  

المساهمون