الجزائر تمنع استقدام فنانين لديهم مواقف "مسيئة للبلاد ولمصالحها"

01 أكتوبر 2022
نشر المرسومان التنفيذيان في الجريدة الرسمية الجمعة (فرانسوا جيلوت/فرانس برس)
+ الخط -

شددت الحكومة الجزائرية القيود على استضافة أو تنظيم فعاليات لفنانين أجانب أساؤوا إلى الجزائر ورموزها السياسية والتاريخية، أو لهم مواقف تتعارض مع المصالح الجزائرية، على غرار الموقف من القضية الفلسطينية.

وأصدرت الحكومة مرسومين تنفيذيين نشرا الجمعة في الجريدة الرسمية، يحددان شروط استقدام الفنانين الأجانب لتقديم عروض فنية وثقافية في الجزائر، وبينها الحصول على رخصة مسبقة من وزارة الثقافة بعد موافقة وزارتي الخارجية والداخلية. وأكد المرسوم الحكومي على أنه يحظر أن يستضاف "فنان أجنبي ذو مواقف تمس بتاريخ الجزائر أو بسمعتها أو برموزها أو بثوابتها الوطنية أو تتعارض مع مصالحها"، وتطاول الجملة الأخيرة تحديداً الفنانين الأجانب المعروفين بتأييدهم لإسرائيل.

وفي وقت سابق احتدم الجدل في الجزائر، بشأن استقدام مهرجان الفيلم العربي في وهران لفنانين مصريين كانت لهم تصريحات مشينة ومسيئة للجزائر، خلال أزمة كرة القدم الشهيرة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009.

يسد هذا التشريع الجديد الباب أمام استقدام فنانين يعرف عنهم مواقفهم المؤيدة للكيان الصهيوني، على غرار محاولة سابقة لاستضافة المغني الفرنسي الداعم لإسرائيل إنريكو ماسياس.

وشدد التشريع الجديد على "وجوب احترام الفنان الأجنبي النظام العام والآداب العامة"، ما يغلق الباب أمام فنانين يثيرون الجدل على صعيد الإنتاج الفني أو أدائهم وتصرفاتهم.

وتشمل هذه التدابير الفنانين الأجانب الذين يستقدمون بغرض تقديم عروض، سواء في إطار التعاون والتبادل الثقافي والفني الدوليين، أو بغرض المشاركة في المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية المنظمة قانوناً، أو بغرض تقديم عروض في إطار تجاري. وحصرت السلطات إمكانية استقدام الفنانين الأجانب بالمؤسسات الثقافية الرسمية المعنية بالنشاط الثقافي والفني، والمتعاملين في العروض الفنية (الشركات والوكالات المستقلة).

 ويستثني التشريع الجديد، من هذه التدابير، الفنانين الأجانب الذين يتم استقدامهم من قبل المراكز الثقافية الأجنبية بغرض تنظيم فعاليات فنية في المقرات التابعة لها، أو الذين يستقدمهم منتجون جزائريون أو أجانب لغرض التصوير السينمائي أو في أعمال سينمائية مشتركة. وتشترط السلطات تقديم طلب قبل موعد الفعالية الفنية بثلاثة أشهر، مع تحديد المبالغ المالية التي سيتقاضاها الفنان الأجنبي بالعملة الصعبة، على أن يدفع لحسابه الخاص الذي يتم توطينه عبر مصرف معتمد في الجزائر.

المساهمون