الجزائر: إعادة فتح مسرح روماني بعد 14 سنة من الإغلاق

14 أكتوبر 2020
أدّت اكتشافات جديدة إلى تأخير الترميمات (Getty)
+ الخط -

أعيد فتح المسرح الروماني في ولاية سكيكدة الجزائرية أمام السياح والزوار بعد نحو 14 سنة من الإغلاق من أجل أشغال الترميمات. 

وأوضح مدير الثقافة في الولاية، عبد العزيز بوجلابة، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "إعادة فتح المسرح الروماني تخصّ الزيارات السياحية فقط، مع إمكانية إعادة فتحه للنشاطات الثقافية والتظاهرات عند انتهاء كل الأشغال".

وأكد أنه "ستوضَع حواجز حماية على مستوى الأماكن التي يمكنها أن تشكل خطراً على الزوار، على اعتبار أن عملية الترميم لم تنتهِ بعد".

وشرح بوجلابة أن "إعادة تهيئة الركح الأصلي للمسرح ومدرجاته الأصلية التي اكتشفت في أثناء عملية الترميم بعد حفريات قام بها مختصون من المركز الوطني للبحث في علم الآثار سنة 2010 والتي كانت مطمورة على عمق نحو 3 أمتار عن سطح الأرض، شكلت أحد أهم أسباب تأخر الأشغال".

ولفت إلى أن "هذا الاكتشاف أعطى فكرة أوضح عن حجم المسرح الروماني لسكيكدة" ما يدل، بحسبه، على أنه "من بين أكبر المسارح الرومانية دون شك في منطقة شمال أفريقيا".

لايف ستايل
التحديثات الحية

كذلك سُجِّلَت خلال سنة 2016 عملية جديدة تمثلت بأشغال مستعجلة بعد العثور على قناة لمياه الشرب تعبر المسرح الروماني وتعود إلى الحقبة الاستعمارية وتتسرب منها المياه بسبب قدمها، الأمر الذي استوجب تدخل مؤسسة الجزائرية للمياه لتحويل تلك القناة إلى خارج المسرح، بحسب ذات المسؤول.

يُذكر أن هذا المسرح الروماني يُعَدّ واحداً من أكبر المسارح وأوسعها التي شيدها الرومان في شمال أفريقيا، وهو مستوحى من المسرح اليوناني.

ويتكون المسرح من حجارة كبيرة محفورة في منحدر جبل يتربع على مساحة إجمالية تقدَّر بـ4900 متر مربع، ويتسع لأكثر من 6 آلاف متفرج.

وبُنيَ خلال فترة الإمبراطور أدريان في القرن الثاني. وحسب الروايات التاريخية، فقد شُيِّد بفضل تبرعات الأديب، أمليان بلتور، قبل أن يدمر الاستعمار الفرنسي أجزاءً منه، وخاصة منصة "براكسينيوم" التي بُنيت فوقها مدرسة ثانوية.

المساهمون