تحرّكت السلطات الأميركية، اليوم الثلاثاء، ضد شركتين في تكساس تعتقد أنهما مرتبطتان بمكالمات مفبركة، استخدمت الذكاء الاصطناعي لتقليد صوت الرئيس جو بايدن، وتثبيط الناس عن التصويت في الانتخابات التمهيدية الأولى في البلاد في نيو هامبشاير الشهر الماضي.
وأُرسلت الرسالة المسجلة المفبركة إلى ما بين 5 آلاف و25 ألف ناخب قبل يومين من الانتخابات التمهيدية في 23 يناير/ كانون الثاني.
واستخدمت التسجيلات صوتاً مشابهاً لصوت بايدن، واستعانت بعبارته المستخدمة كثيراً "يا لها من مجموعة من الكلام الفارغ"، واقترحت أن التصويت في الانتخابات التمهيدية من شأنه أن يمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال المدعي العام لولاية نيو هامبشاير، جون فورميلا، إن المحققين ربطوا مصدر المكالمات بشركة "لايف كوربوريشن"، وقالوا إن المكالمات أُرسلت من قبل شركة تدعى "لينغو تيليكوم".
وأوضح فورميلا أن نيو هامبشاير أصدرت مذكرات استدعاء لكلا الشركتين، في حين أصدرت لجنة الاتصالات الفيدرالية خطاب وقف وكف لشركة الاتصالات.
وخلال مؤتمر صحافي لمناقشة التحقيق، وصف فورميلا المكالمات بأنها ربما أول وأوضح محاولة معروفة لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتدخل في الانتخابات في الولايات المتحدة. وأضاف: "لقد كان هذا شيئاً كنا قلقين بشأنه في مجتمع إنفاذ القانون لفترة من الوقت، وهو بالتأكيد شيء تحدث عنه المدعون العامون في الولاية، لكننا لم نَرَ مثالاً ملموساً مثل هذا، قبل أيام من الانتخابات التمهيدية".