تعرض كادر شبكة "روداو" الإعلامية في مدينة القامشلي، بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية، أمس الأربعاء، للاعتداء وتعذيب المصور والسائق.
وقالت الشبكة، في بيان صدر عنها، إن قوة مجهولة هاجمت فريق شبكة "روداو" الإعلامية، بمن في ذلك المراسلة فيفيان فتاح، والمصور عيسى حسن خلف، والسائق عبد الله مجدل، خلال مراسم دفن 12 قتيلاً من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في مقبرة شهداء القامشلي.
وأضاف البيان أن 6 نساء من أعضاء أمن القامشلي التابع لأمن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية في مقبرة الشهداء، منعوا مراسلة شبكة "روداو" الإعلامية فيفيان فتاح، من تأدية عملها في المقبرة، وتم اقتيادها بطريقة غير لائقة إلى مركز أمن القامشلي.
وأشار إلى أن خمسة أشخاص يرتدون الزي العسكري، لكنهم ليسوا أفراداً من قوات الأمن أو قوات الشرطة أيضاً، اقتادوا المصور عيسى حسن خلف والسائق عبد الله مجدل، إلى مكان خارج القامشلي، ومن ثم أطلقوا سراحهم بعد تعرضهم للتعذيب والضرب والتهديد.
ونشرت الشبكة صورًا تظهر آثار ضرب وركل تعرض لها الكادر، وقالت إنه تمت مصادرة الكاميرا وجهاز البث المباشر لشبكة "روداو" الإعلامية، فضلاً عن عدد من الهويات الخاصة، بحسب البيان.
ويأتي هذا الاعتداء بعد يوم واحد فقط من بيان آخر أصدرته الشبكة، يوم الثلاثاء الماضي، اتهمت خلاله قوات سورية الديمقراطية "قسد" بمنع فريق شبكة "روداو" الإعلامية من دخول مدينة الحسكة وتغطية أوضاع النازحين في المنطقة جراء أحداث سجن الصناعة.
وقالت الشبكة في بيان صدر عنها إنه بدءًا من أحداث سجن غويران في الحسكة، ورغم العوائق التي فرضتها القوات الأمنية في منطقة الإدارة الذاتية بشمال شرق سورية، قام فريق شبكة "روداو" بتغطية المواجهات بين مسلحي "داعش" وقوات "قسد" والتي استمرت لأكثر من أسبوع، ليتم فيما بعد منع مراسل "روداو" بارزان فرمان وفريق "روداو" من العمل داخل الحسكة، وإبعادهم إلى خارج المدينة.
وقال مدير مكتب "روداو" في القامشلي فهد صبري: "منذ ذلك الحين نحن نسعى بكافة الطرق للحصول على الموافقة بدخول المدينة، لكن جميع محاولاتنا باءت بالفشل، لأن دائرة الأمن (الأسايش) وهيئة الإعلام تمتنعان عن الرد على طلبنا، بخلاف الوعود التي قطعتها لنا الدائرة بالسماح لنا بدخول المدينة حال انتهاء الحظر المفروض على المنطقة".
وأضاف البيان أن "شبكة (روداو) الإعلامية تعمل في شمال شرق سورية برخصة معتمدة، وما يتعرض له فريقها الإعلامي بعيد كل البعد عن جميع مبادئ احترام حرية العمل الصحافي وهو انتهاك قانوني كبير".
وسبق أن تعرض مكتب القناة الإعلامية الكردية في مدينة القامشلي في 5 من أيلول/ سبتمبر الماضي لهجوم من قبل مسلحين ينتمون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" والشبيبة الثورية "جوانن شورشكر" وتم تكسير محتويات المكتب.