الاحتلال يستهدف طاقم التلفزيون العربي في دير الغصون

04 مايو 2024
مصور التلفزيون العربي ربيع المنير، يونيو 2023 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مصور قناة التلفزيون العربي، ربيع المنير، بالرصاص في دير الغصون بالضفة الغربية، مما أدى لإصابة الكاميرا دون إصابته.
- خلال اقتحام بلدة دير الغصون، استخدمت قوات الاحتلال القنابل السامة والصوتية ضد الطواقم الصحافية وجرفت منزلاً، وسط اشتباكات مسلحة أسفرت عن استشهاد شاب.
- منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر، استشهد أكثر من 140 صحافيًا وناشطًا إعلاميًا، واعتقلت إسرائيل 43 صحافيًا، مع استمرار اعتقال 53 صحافيًا وصحافية حتى الآن.

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، الرصاص باتجاه مصور قناة التلفزيون العربي ربيع المنير، في بلدة دير الغصون شمال طولكرم شمال الضفة الغربية. وأكدت مصادر محلية أن ربيع المنير كان يغطي اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة دير الغصون، وتعرض لاستهداف بالرصاص، مما أدى إلى إصابة الكاميرا ونجاته هو من الإصابة المباشرة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت، بقنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت، الطواقم الصحافية خلال تغطية عدوانها على دير الغصون، من دون وقوع إصابات. ومنذ ساعات فجر اليوم السبت، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها لبلدة دير الغصون، وجرفت جرافاتها منزلاً بعد محاصرته، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة بينها وبين مقاومين فلسطينيين. وقد استشهد شاب خلال الاقتحام.

ومنذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل قوات الاحتلال استهداف الطواقم الصحافية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 140 صحافياً وناشطاً في المجال الإعلامي، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع. كما اعتقلت 43 صحافياً، غالبيتهم من الضفة الغربية.

وكانت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) أصدرت بياناً الجمعة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أشارت فيه إلى أن "استهداف الصحافيين الفلسطينيين شكّل وما زال  أبرز السّياسات التي انتهجها الاحتلال على مدار تاريخه، هذا عدا عمليات الاغتيال التي تصاعدت تصاعداً غير مسبوق، فمنذ بداية حرب الإبادة الجماعية، شكّل استهداف الصحافيين محطة فارقة في تاريخ الصّحافة الفلسطينية خاصّة في غزة، ولم يكتف الاحتلال باستهدافهم خلال أداء عملهم الصحافيّ، بل عمل بطريقة ممنهجة على استهداف عائلاتهم، حيث ارتقى العديد من الصحافيين وعائلاتهم خلال الإبادة، وذلك في إطار عمليات الانتقام منهم. وحوّل الاحتلال عائلاتهم إلى هدف وأداة لتهديديهم والانتقام منهم، في محاولة مستمرة لإسكات أصواتهم واغتيال حقيقة الإبادة الجماعية وتفاصيلها في غزة".

وشكّلت عمليات الاعتقال أبرز السّياسات الممنهجة التي استخدمتها منظومة الاحتلال على مدار عقود طويلة بحقّ الصحافيين الفلسطينيين، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيليّ اعتقال 53 صحافياً وصحافية، منهم 43 اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر الماضي، وهم من أصل 70 صحافياً وصحافية تعرضوا لعمليات اعتقال بعد هذا التاريخ، تحديداً في مناطق الضّفة الغربية بما فيها القدس، وكل ذلك إلى جانب التهديدات والاعتداءات الميدانية والاحتجاز والملاحقة المستمرة لهم خلال تغطياتهم الصحافيّة الميدانية.

وأشارت المؤسسات إلى أنّ أربعة صحافيين من غزة ما زالوا رهن الإخفاء القسري، ويرفض الاحتلال الكشف عن مصيرهم أو توضيح أي معطيات بشأنهم، منهم اثنان جرى اعتقالهم في بداية العدوان وهما نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، بالإضافة إلى صحافيين اثنين اعتُقلا من مستشفى الشفاء وهما الصحافي المتعاون مع التلفزيون العربي محمد صابر عرب، ومحمود زياد عليوة.

المساهمون