- وصفت الإذاعة الجزائرية تصريح الرجوب بأنه "غريب" ويثير تساؤلات، خاصةً في ظل المجازر في غزة والضفة الغربية، معتبرةً أن الانسحاب من الأولمبياد يحمل رمزية كبيرة للشعب الفلسطيني.
- لمّحت الإذاعة إلى أن الرياضيين الجزائريين سينسحبون من مواجهة الإسرائيليين في الأولمبياد، مشيرةً إلى مواقف سابقة مثل انسحاب فتحي نورين في طوكيو 2020.
هاجم الإعلام الحكومي في الجزائر بشدة رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب بعد تصريحات أدلى بها حول مواجهة الرياضيين الفلسطينيين للإسرائيليين في أولمبياد باريس 2024، حيث قال: "لن أطلب من الرياضيين الفلسطينيين المشاركين حالياً في الألعاب الأولمبية بباريس الانسحاب في حال أوقعتهم القرعة مع لاعبين من الكيان"، مضيفاً أنه "لن أطلب أبداً هذا الشيء، والرياضيون الفلسطينيون عليهم الالتزام بالشرعية الأولمبية ومواجهة منافسيهم في هذه الحالة بشكل عادي".
وشنت الإذاعة الجزائرية الرسمية في تقرير لها هجوماً لاذعاً على جبريل الرجوب قائلةً إن تصريحه يأتي "في الوقت الذي تخوض فيه الجزائر بمعية أحرار العالم معارك دبلوماسية على كل الجبهات لدعم القضية الفلسطينية، وكذا الوقوف سدّاً منيعاً أمام موجة التطبيع التي عرّت الدول المتخاذلة"، واصفةً التصريح بأنه "غريب". ويحمل هذا الهجوم الإعلامي، الذي توسّع إلى قنوات محلية أيضاً، تغيرات في الموقف السياسي الرسمي في الجزائر تجاه جبريل الرجوب الذي كان يُستَقبل في الجزائر على أعلى المستويات، بما فيها من قبل الرئيس عبد المجيد تبون.
ولمّحت الإذاعة إلى أن الرياضيين الجزائريين سينسحبون في حال وقوعهم في مواجهة مع الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد باريس، وأوردت: "كثيراً ما انسحب رياضيون جزائريون وعرب في محافل دولية تفادياً لمواجهة رياضيين من الكيان رفضاً للتطبيع، ولعلّ أبرزهم مصارع الجودو الجزائري فتحي نورين الذي انسحب مرفوع الرأس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020) بعد أن أوقعته القرعة في مواجهة اللاعب الصهيوني بوتبول طاهار".