اكتشاف جداريات آشورية في الموصل تعود لأكثر من 2700 عام

19 أكتوبر 2022
تعود الآثار المكتشفة إلى عهد الملك سنحاريب (زيد العبيدي/ فرانس برس)
+ الخط -

اكتشفت بعثة تنقيب مشتركة أميركية وعراقية في مدينة الموصل، شمالي العراق، 8 جداريات عمرها 2700 سنة تمثّل مشاهد معارك من زمن الملوك الآشوريين، كما أعلن مسؤول محلي، اليوم الأربعاء.

وتمّ اكتشاف الجداريات في موقع بوابة المسقى الأثري، أحد الأبواب القديمة لمدينة نينوى التاريخية، وحيث تقع اليوم مدينة الموصل.

وتعرّضت هذه البوابة للجرف على يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي خلال فترة سيطرتهم على المدينة، بين عامي 2014 و2017.

وتعود الجداريات لعهد الملك الآشوري سنحاريب، أيّ إلى الفترة بين عامي 705 و681 قبل الميلاد، وفق بيان صادر عن هيئة التراث والآثار العراقية.

وبنى الملك سنحاريب مدينة نينوى، عاصمة الإمبراطورية الآشورية، وشيّد فيها خصوصاً قصراً ذا معالم مميزة.

ونُحتت على الجداريات المكتشفة على سبيل المثال صورة جندي وهو يستعدّ لإطلاق سهم، وكذلك أشجار ونباتات كالنخيل، بتفاصيل دقيقة.

(زيد العبيدي/ فرانس برس)

ويقول رئيس بعثة الصيانة من هيئة تراث وآثار نينوى، فاضل محمد خضر، لوكالة "فرانس برس": "هذه الآثار جداريات قديمة كانت مستخدمة في وقت سابق في قصر سنحاريب. استخدمها حفيد الملك سنحاريب في ترميم بوابة المسقى وإضافة أجزاء أخرى لغرفة الحرس".

ويشير إلى أنّه في ذلك الحين جرى تغيير معالم جزء كبير من النقوش التي كانت موجودة على الجداريات، موضحاً أنّ "الجزء المدفون داخل الأرض فقط هو الذي حافظ على هذه النقوش الموجودة حالياً".

ويشرح خضر أنّ هذه الجداريات هي "القطع الوحيدة الموجودة بشكل سليم نوعاً ما، وقد حافظت على شكلها الأثري منذ ذلك الوقت وحتى هذه الفترة".

ويجري حالياً ترميم بوابة المسقى بعد الدمار الذي ألحقه بها تنظيم "داعش"، على يد فريق علماء آثار من جامعة بنسلفانيا الأميركية ونظرائهم العراقيين، بتمويل من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف).

وتعرضت آثار العراق للنهب بفعل الحروب والأزمات، لا سيما بعد الغزو الأميركي عام 2003، ولاحقاً، بعد العام 2014، مع سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من البلاد.

ونفّذ التنظيم عمليات "تطهير ثقافي" وفق وصف الأمم المتحدة، عبر تدميره وسرقته للعديد من آثار حضارات بلاد ما بين النهرين، وبيع بعض منها في السوق السوداء.

(فرانس برس)

المساهمون