اكتشاف آثار إشعاع نووي في العسل الأميركي... هل هو ضار؟

02 مايو 2021
عسل النحل (Getty)
+ الخط -

فجّرت القوى النووية في العالم أكثر من 500 قنبلة نووية في الغلاف الجوي. كانت هذه الانفجارات اختبارات وإظهاراً للقوة أمام الدول المنافسة، وقد عانى العسل بسبب كل ذلك. 

ووفقاً لدراسة جديدة نُشرت في دورية Nature Communications، فإن العسل في الولايات المتحدة مليء بالتساقطات الباقية من تلك الاختبارات النووية في الغلاف الجوي.

وجمع الباحثون عيّنات من العسل من أكثر من 100 خلية وعينات من التربة من 110 مواقع عبر شرق الولايات المتحدة. 

ووجد العلماء مستويات عالية من السيزيوم في عيّنات التربة والعسل. 

وقالت الدراسة: "معظم الإشعاع الناتج من تفجير سلاح نووي يتحلل خلال الأيام القليلة الأولى، لكن أحد المنتجات الانشطارية أطول عمراً وأكثر وفرة [السيزيوم]، إذ يبلغ نصف عمره الإشعاعي 30.2 سنة". 

ورصدت الأبحاث السابقة بعد كارثة تشيرنوبيل النووية مستويات مرتفعة من السيزيوم في العسل الأوروبي وحبوب اللقاح. 

الخبر السار أنه، وفقاً للباحثين، قد يكون معظم هذا العسل آمناً للاستهلاك البشري.

وتقول الدراسة: "تركيزات السيزيوم التي أبلغنا عنها في العسل اليوم هي أقل من مستوى القلق الغذائي الذي لاحظته العديد من البلدان، وليس من الواضح أنه يمثل خطورة على الاستهلاك البشري، لكن انتشار الإشعاع الباقي على نطاق واسع يثير الدهشة بالنظر إلى أن ما يقرب من نصف عمرين قد انقضيا منذ إنتاج معظم قنابل السيزيوم".

وأجرت الولايات المتحدة أغلب تجاربها النووية في الغلاف الجوي في جزر مارشال وجنوب غرب أميركا. وانتشرت التداعيات عبر الغلاف الجوي واستقرت في جميع أنحاء الكوكب. 

وقالت الدراسة: "تعرضت أميركا الشمالية الشرقية لتداعيات عالية بشكل غير متناسب من تجارب الأسلحة النووية في الخمسينيات إلى الستينيات من القرن الماضي، على الرغم من كونها بعيدة نسبياً عن مواقع التفجير".

وتبدد معظمها بسرعة، لكن السيزيوم عالق وترسب في التربة، حيث جعلته تركيبته الكيميائية، التي تشبه البوتاسيوم، جذابة للنباتات.

المساهمون